جاء المستوى الكبير الذي أظهره النجم الألماني سيرجي غنابري مع فريقه بايرن ميونخ وقيادته لتحقيق فوز ساحق بنتيجة 7-2 على حساب توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي بمعقل هذا الأخير، ليثير الجدل في الإعلام البريطاني عن السياسة التي اتبعها نادي أرسنال وجعلته يستغنى عن هذا اللاعب رغم موهبته الكبيرة.
وتعرض نادي أرسنال على مدار السنوات الماضية لانتقادات كبيرة بسبب سوء تعامله مع اللاعبين الشباب وتسويقهم بمبالغ بسيطة لأندية أخرى، قبل أن تنفجر موهبتهم مع مرور الوقت على غرار ما حدث مع سيرجي غنابري والنجم الجزائري إسماعيل بناصر وغيرهم.
وأعد موقع "فوتبول لندن" البريطاني تقريرًا خاصًا عن المواهب التي فرط فيها نادي أرسنال وأصبحوا نجومًا مع مرور الوقت، رغم تحسن القرارات المتخذة حول هذه السياسة في عهد الإدارة الجديدة بقيادة المدير العام راؤول سانهيلي، الذي قرر إمضاء عقود جديدة للكثير من اللاعبين الشباب خوفًا من رحيلهم مجانًا في وقت لاحق على غرار جو ويلوك.
ونشر الموقع البريطاني أسماء أهم 4 لاعبين استغنى عنهم نادي أرسنال في السنوات الأخيرة، والذين أصبحوا يقدمون مستويات كبيرة مع أنديتهم ومنتخباتهم الوطنية، وقد جاءت كالتالي:
سيرجي غنابري
كان الألماني سيرجي غنابري (24 عامًا) إحدى أهم المواهب التي ضمها المدير الفني السابق لنادي أرسنال، آرسين فينغر، فاللاعب الذي أصبحت تقدر قيمته التسويقية بحوالي 45 مليون جينه إسترليني، حسب موقع "ترانسفير ماركت"، عانى كثيرًا من سياسية الإعارات التي كبحت عملية تطوره قبل أن يتم بيعه بشكل نهائي.
وكانت أول خطوة سيئة عاشها اللاعب في إنكلترا يوم إعارته في صيف 2015 لنادي ويست بروميتش ألبيون، لكن بقي هناك 6 أشهر فقط لعدم اقتناع المدير الفني حينها توني بوليس بخدماته، قبل أن يتم بيعه بعد ذلك إلى نادي فيردر بريمن الألماني بقيمة 4.5 ملايين جنيه إسترليني فقط، ليتألق معه في أول موسم في الدوري بـ11 هدفًا، وينتقل في الصيف الأخير إلى نادي بايرن ميونخ الذي بدأ معه في تأكيد إمكاناته الكبيرة بدليل الرباعية التي سجلها بمرمى توتنهام.
إسماعيل بن ناصر
وجاء لاعب ثانٍ ضمن هذه القائمة، وهو النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر الذي كان قد انضم لنادي أرسنال في صيف عام 2015 قادمًا من نادي آرل أفينيون الفرنسي، لكنه لم يحظ بثقة المدير الفني السابق آرسين فينغر، ليقوم بعد عامين ببيعه لنادي أمبولي الإيطالي.
وجاءت بطولة أمم أفريقيا الأخيرة في مصر ليبرهن بن ناصر عن إمكاناته الكبيرة، حيث اختير أفضل لاعب في البطولة وظفر بعقد مع نادي ميلان الإيطالي الذي ضمه من أمبولي مقابل 16 مليون يورو، ورغم حصول أرسنال على 5 ملايين يورو كجزء من قيمة الصفقة، إلا أن الأمور كان من الممكن أن تكون أفضل للنادي الإنكليزي لو عرف كيف يستثمر في هذا اللاعب الصاعد.
دونييل مالين
لاعب آخر فرّط به نادي أرسنال بسهولة كبيرة رغم إمكاناته الكبيرة، وهو اللاعب الهولندي دونييل مالين (20 عامًا) الذي ضمه نادي أرسنال من أكاديمية أياكس أمستردام في صيف عام 2015، وسط تنبؤات كبيرة بمستقبل كبير للاعب.
ورغم تألق هذا اللاعب مع فريق أرسنال لأقل من 18 عامًا ثم فريق لأقل من 21 عامًا، إلا أن إدارة "المدفعجية" فرطت به بسهولة كبيرة، لصالح نادي أيندهوفن عام 2017، الذي تألق معه كثيرًا ليتم استدعاؤه إلى المنتخب الهولندي ويسجل هدفًا مع منتخب "الطواحين" خلال مباراة الفوز الكبير على منتخب ألمانيا بنتيجة 4 /2 في مباراة لعبت بداية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
جيف رين أديلايد
أما اللاعب الأخير الذي ضاع من نادي أرسنال رغم الموهبة الكبيرة التي يتمتع بها، فكان الفرنسي جيف رين أديلايد، الذي غادر الفريق صيف عام 2018، بعدما تم إبلاغه بعدم وجوده ضمن مخططات المدير الفني الحالي أوناي إيمري.
وبالفعل غادر أديلايد (21 عامًا) بتجاه نادي إنجيه، الذي لعب معه الموسم الماضي 35 مباراة في الدوري الفرنسي، لينتقل بعد ذلك بشكل سريع نحو نادي ليون في آخر فترة انتقالات بقيمة 25 مليون يورو، ورغم حصول أرسنال على نسبة 10 % من قيمة الصفقة، إلا أنه يبقى لاعباً من الممكن أن يتم التحسر عليه بشكل أكبر مع مرور المواسم.