رفع العامل الفلسطيني، محمد المصري، (31 عاماً) من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، لافتة كتب عليها "غزة بلا حياة"، وقد ظهرت على ملامحه علامات الضجر من الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها القطاع المحاصر، والتي منعته من ممارسة حياته بشكل طبيعي، نتيجة انعدام فرص العمل.
وقف المصري وإلى جانبه آلاف العُمال والموظفين وأعضاء النقابات، الذين شاركوا، أمس الثلاثاء، في التظاهرة الحاشدة التي نظمها الاتحاد العام للنقابات الفلسطينية وسط مدينة غزة، بمشاركة فصائل فلسطينية، تنديداً بالحصار المفروض على القطاع منذ 11 عاماً، إلى جانب إغلاق المعابر وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه.
المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من مفترق السرايا الرئيسي وسط مدينة غزة حتى ميدان الجندي المجهول، حملوا اليافطات المطالبة بإنقاذ الأوضاع في قطاع غزة، ومنها "أنقذوا غزة"، "غزة بلا ماء"، "غزة بلا رواتب"، "غزة بلا كهرباء"، "غزة تموت"، "من حقنا العيش بكرامة".
وتقول المشاركة رانيا الحاج أحمد، وتعمل محاسبة في وزارة المالية في مدينة غزة وتتقاضى نصف راتب، إنها تعيل أربعة أبناء، وتسدد قروضاً كانت قد حصلت عليها، ما تسبب بسوء حالتها الاقتصادية، داعية في حديث مع "العربي الجديد" إلى صرف راتب كامل، وتجنيب قطاع غزة الويلات التي يمر بها.
بينما تقول سهى الشيخ وتعمل مدخلة بيانات في وزارة الصحة لـ "العربي الجديد"، إن الأوضاع الصحية خطيرة، لافتة إلى أنها شاركت في التظاهرة تضامناً مع المرضى، خاصة في ظل وقف التحويلات الطبية، وإغلاق المعابر، علاوة على خطوة قطع الرواتب، والتي تزيد معاناة أهالي القطاع.
ويوضح الطبيب علاء المدهون من نقابة الأطباء أن مشاركته في التظاهرة جاءت رفضاً للإجراءات التي تستهدف الموظفين، مضيفاً: "نحمل رسالة تضامن ورفض، نحن نقف إلى جانب أبناء شعبنا ضد جميع الإجراءات التي تطاولهم، خاصة قيام الحكومة بإحالة موظفين للتقاعد المبكر".
بينما يشير الطبيب محمد أبو زكريا، أن الأوضاع الصحية والطبية في قطاع غزة سيئة للغاية، مضيفاً: "نحن كأطباء نرى أطفالاً يموتون نتيجة نقص الأدوية ووقف التحويلات الطبية، نطالب بتوفير الأدوية، والسماح للمرضى بالسفر للعلاج، وتحديداً مرضى السرطان".
ويقول سهيل الهندي، الذي ألقى كلمة الاتحاد العام للنقابات الفلسطينية، في تصريح لـ "العربي الجديد" إن النقابات جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وتسعى للدفاع عن حقوقه في ظل الإجراءات التعسفية بحقه، ولا بد لها من موقف في ظل استمرار الحصار، مضيفاً: "رسالتنا هي إنصاف الموظفين ووقف الإجراءات التعسفية بحقهم، وبحق قطاع غزة".
بدوره؛ يوضح نقيب الموظفين في القطاع العام، يعقوب الغندور، أن التظاهرة جاءت في ظل الأوضاع المأساوية، واستمرار الحصار على قطاع غزة منذ 11 عاماً، موضحاً: "كان لا بد للنقابات من كلمة في وجه الحصار، وفي وجه الإجراءات التعسفية التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني تجاه غزة في الأشهر الأخيرة".
ويشير الغندور لـ "العربي الجديد" إلى أن النقابات نظمت التظاهرة لإظهار صعوبة الأوضاع التي يمر بها القطاع، وللمطالبة برفع الحصار فوراً عن غزة، وصرف رواتب الموظفين، مؤكداً، أن الفعاليات والأنشطة ستستمر حتى تتم الاستجابة للمطالب كافة.
اقــرأ أيضاً
وقف المصري وإلى جانبه آلاف العُمال والموظفين وأعضاء النقابات، الذين شاركوا، أمس الثلاثاء، في التظاهرة الحاشدة التي نظمها الاتحاد العام للنقابات الفلسطينية وسط مدينة غزة، بمشاركة فصائل فلسطينية، تنديداً بالحصار المفروض على القطاع منذ 11 عاماً، إلى جانب إغلاق المعابر وتدهور الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه.
المشاركون في التظاهرة التي انطلقت من مفترق السرايا الرئيسي وسط مدينة غزة حتى ميدان الجندي المجهول، حملوا اليافطات المطالبة بإنقاذ الأوضاع في قطاع غزة، ومنها "أنقذوا غزة"، "غزة بلا ماء"، "غزة بلا رواتب"، "غزة بلا كهرباء"، "غزة تموت"، "من حقنا العيش بكرامة".
وتقول المشاركة رانيا الحاج أحمد، وتعمل محاسبة في وزارة المالية في مدينة غزة وتتقاضى نصف راتب، إنها تعيل أربعة أبناء، وتسدد قروضاً كانت قد حصلت عليها، ما تسبب بسوء حالتها الاقتصادية، داعية في حديث مع "العربي الجديد" إلى صرف راتب كامل، وتجنيب قطاع غزة الويلات التي يمر بها.
بينما تقول سهى الشيخ وتعمل مدخلة بيانات في وزارة الصحة لـ "العربي الجديد"، إن الأوضاع الصحية خطيرة، لافتة إلى أنها شاركت في التظاهرة تضامناً مع المرضى، خاصة في ظل وقف التحويلات الطبية، وإغلاق المعابر، علاوة على خطوة قطع الرواتب، والتي تزيد معاناة أهالي القطاع.
ويوضح الطبيب علاء المدهون من نقابة الأطباء أن مشاركته في التظاهرة جاءت رفضاً للإجراءات التي تستهدف الموظفين، مضيفاً: "نحمل رسالة تضامن ورفض، نحن نقف إلى جانب أبناء شعبنا ضد جميع الإجراءات التي تطاولهم، خاصة قيام الحكومة بإحالة موظفين للتقاعد المبكر".
بينما يشير الطبيب محمد أبو زكريا، أن الأوضاع الصحية والطبية في قطاع غزة سيئة للغاية، مضيفاً: "نحن كأطباء نرى أطفالاً يموتون نتيجة نقص الأدوية ووقف التحويلات الطبية، نطالب بتوفير الأدوية، والسماح للمرضى بالسفر للعلاج، وتحديداً مرضى السرطان".
ويقول سهيل الهندي، الذي ألقى كلمة الاتحاد العام للنقابات الفلسطينية، في تصريح لـ "العربي الجديد" إن النقابات جزء أصيل من الشعب الفلسطيني، وتسعى للدفاع عن حقوقه في ظل الإجراءات التعسفية بحقه، ولا بد لها من موقف في ظل استمرار الحصار، مضيفاً: "رسالتنا هي إنصاف الموظفين ووقف الإجراءات التعسفية بحقهم، وبحق قطاع غزة".
بدوره؛ يوضح نقيب الموظفين في القطاع العام، يعقوب الغندور، أن التظاهرة جاءت في ظل الأوضاع المأساوية، واستمرار الحصار على قطاع غزة منذ 11 عاماً، موضحاً: "كان لا بد للنقابات من كلمة في وجه الحصار، وفي وجه الإجراءات التعسفية التي اتخذتها حكومة الوفاق الوطني تجاه غزة في الأشهر الأخيرة".
ويشير الغندور لـ "العربي الجديد" إلى أن النقابات نظمت التظاهرة لإظهار صعوبة الأوضاع التي يمر بها القطاع، وللمطالبة برفع الحصار فوراً عن غزة، وصرف رواتب الموظفين، مؤكداً، أن الفعاليات والأنشطة ستستمر حتى تتم الاستجابة للمطالب كافة.