كما ارتفع الفائض إلى 80.4 مليار دولار في الفترة بين يناير/ كانون الثاني وأبريل/ نيسان، من نحو 71 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وارتفعت صادرات الصين للولايات المتحدة وفقاً لوكالة "رويترز" 9.7%على أساس سنوي في أبريل/نيسان. أما وارداتها من الولايات المتحدة، فارتفعت 20.3% في أبريل/ نيسان لتسجل أسرع وتيرة نمو في ثلاثة أشهر.
في الوقت نفسه، تعافت صادرات الصين بشكل عام بقوة أكبر من المتوقع في أبريل/نيسان بعد انخفاض مفاجىء في الشهر السابق، بما يشير إلى أن الطلب العالمي يظل قوياً نسبياً ويوفر حماية للاقتصاد.
كما نمت الواردات في أبريل/ نيسان بوتيرة أسرع من التوقعات بما يشير لتماسك الطلب في الصين، وهي أنباء طيبة لواضعي السياسات الذين يسعون لتخفيف تأثير أي صدمة تجارية.
وارتفعت صادرات الصين في أبريل/ نيسان 12.9% مقارنة بها قبل عام، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت لنمو نسبته 6.3%، عقب هبوط بلغ 2.7% في مارس/ آذار عزاه اقتصاديون إلى عوامل موسمية أثرت عليه كثيراً.
ونمت واردات الصين 21.5% على أساس سنوي في أبريل/ نيسان، مقارنة مع توقعات المحللين لنمو 16%، وارتفاعاً من زيادة بلغت 14.4% في مارس/ آذار.
ووفقاً لأرقام الجمارك الصينية وعلى أساس فصلي، فقد سجلت قيمة تجارة السلع الصينية ارتفاعاً بنسبة 8.9 % على أساس سنوي لتصل إلى 9.11 تريليون يوان (حوالى 1.43 تريليون دولار أميركي) في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام.
وارتفعت الصادرات بنسبة 6.4 % على أساس سنوي لتصل إلى 4.81 تريليون يوان في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أبريل/نيسان، بينما ارتفعت الواردات بنسبة 11.7% إلى 4.3 تريليون يوان، لتسجل فائضاً تجارياً بقيمة 506.24 مليارات يوان، والذي انخفض بنسبة 24.1 % على أساس سنوي.
محادثات أميركية صينية
ويتوجه نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي إلى واشنطن الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات مع الولايات المتحدة وتفادي حرب تجارية بين البلدين، بحسب ما أعلن البيت الأبيض أمس الإثنين.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض سارة ساندرز الإثنين وفقاً لوكالة "فرانس برس" أن "نائب رئيس الوزراء الصيني سيحضر إلى هنا (واشنطن) الأسبوع المقبل لمواصلة المحادثات مع الفريق الاقتصادي" للإدارة الأميركية.
وكان "ليو هي" المقرب من الرئيس شي جين بينغ والمكلف بالإشراف على السياسة الاقتصادية للصين، قاد جولة أولى من المحادثات يومي الخميس والجمعة الماضيين في بكين مع وفد أميركي رفيع برئاسة وزير الخزانة ستيف منوتشين.
ولم تفض تلك المحادثات الى حلحلة الخلاف التجاري بين البلدين خصوصاً حول العجز التجاري الضخم للولايات المتحدة مع الصين والذي يندد به الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشدة.
وتواجه الصين تهديد رسوم جمركية جديدة قد تفرض اعتباراً من 22 أيار/مايو وتطاول حوالي 50 مليار دولار من المنتجات المصدرة إلى الولايات المتحدة.
وتلوح بكين بالرد من خلال فرض ضرائب بقيمة 50 مليار دولار على وارداتها من منتجات أميركية، مثل الصويا والسيارات ولحوم الأبقار وغيرها.
ووفقاً لمصادر نقلت عنهم "رويترز" في وقت سابق، فإن الصين عرضت شراء المزيد من السلع الأميركية وخفض الرسوم الجمركية على بعض السلع من بينها السيارات، بينما وفقاً لوثيقة نشرتها وكالة بلومبرغ مؤخراً، فإن الإدارة الأميركية تطالب بخفض 200 مليار دولار على الأقل بحلول 2020 للعجز في التبادلات السنوية مع الصين (375 مليار دولار في 2017 بحسب واشنطن).
كما تطالب الإدارة الأميركية بخفض الرسوم الجمركية الصينية الى المستوى الذي تعتمده واشنطن وبوضع حد للدعم الحكومي لبعض القطاعات الصناعية الحيوية ولنقل التكنولوجيا المفروض على الشركات الأميركية بالإضافة إلى تعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، لكن هذه المطالب صعبة بالنسبة الى الصين وهي طالبت في المقابل بـ "معاملة منصفة" للشركات الصينية العاملة في الولايات المتحدة، بحسب "بلومبيرغ".
(العربي الجديد)