قامت قوات الأمن المصرية في محافظة الإسكندرية، اليوم الأحد، بفض إضراب لعمال الشركة العربية للغزل والنسيج "بوليفار" بالقوة مهددة العمال بالسحل، وذلك بعد ساعات من الإضراب احتجاجاً على تعليق العمل في الشركة وبيع أرض تابعة لها.
وأحتج المئات من عمال الشركة، اليوم، على قرار الإدارة بتعليق العمل بالشركة بداية من يوم 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وحتى 31 يناير/كانون الثاني المقبل، بالإضافة إلى بيع قطعة أرض تابعة للشركة، وذلك لصرف رواتب العاملين المتأخرة.
واصطف مئات العمال أمام مقر الشركة، شرق الإسكندرية، رافعين لافتات مدوناً عليها "رافضين غلق الشركة" و"عايزين حقوقنا" و"بيع الأرض عار وخيانة" و"مش هنمشي هو يمشي"، وذلك في إشارة إلى إدارة الشركة، فيما ردد البعض الآخر هتافات معادية لأعضاء مجلس الإدارة، الذين فروا من مكاتبهم خوفاً من اقتحام العمال الغاضبين لها.
وقال سيد شعبان، أحد العاملين بالشركة، لـ"العربي الجديد": "فوجئنا بتعليق الإدارة منشورا بقرارين، تضمن أولهم وقف العمل بالشركة لمدة 40 يوماً بداية من اليوم وحتى 31 يناير المقبل، فيما تضمن الثاني بيع قطعة أرض منتصف شهر يناير المقبل، وذلك بداعي صرف رواتب ومستحقات العاملين المتأخرة".
وأضاف: "العمال والبالغ عددهم 3800 عامل قرروا تصعيد احتجاجاتهم ضد إدارة الشركة، والتي أوقفت العمل بالشركة للمرة الثانية على التوالي خلال الأشهر الثلاثة الماضية، والذي قد يصل إلى الاعتصام أمام مقر الشركة، لحين تراجع الإدارة عن قرارها".
بدوره يقول فتحي عبد الحميد، وهو عامل بالشركة: "العمال أمهلوا الإدارة فترة كافية لتحقيق مطالبهم، بصرف الرواتب والعلاوات المتأخرة كما وعدت، إلا أن الإدارة تماطل وأوقفت العمل بالشركة مرة أخرى، بعد أن تم تعطيل العمل لمدة شهر بداية من مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وحتى نهايته، والتزم العمال الصمت بعد وعد الإدارة لهم، بصرف العلاوات المتأخرة والرواتب المتأخرة، وهو ما لم يحدث حتى الآن".
إلى ذلك أعلن المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، تضامنه مع عمال الشركة العربية للغزل والنسيج "بوليفارا" في مطالبهم التي وصفوها بالمشروعة.
وقال نائب رئيس المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية، خالد طوسون، إن: "العمال على استعداد كامل للعودة لتشغيل المصنع، وإنهم يحتاجون فقط إلى خامات أولية تساعدهم على الإنتاج وصرف رواتبهم المتأخرة، إلا أن إدارة الشركة تحاول إيقاف العمل وعرقلة أي حلول مطروحة لاستئنافه من أجل بيع أرض الشركة، وهو ما يهدد باستمرارها وتسريحه".
اقرأ أيضاً: موجة احتجاجات عمالية جديدة في مصر