سعت قطر خلال الفترة الأخيرة إلى تنمية السياحة العائلية من خلال تنويع الخدمات الفندقية والترفيهية بتكلفة تناسب الجميع، بالإضافة إلى إطلاق فعاليات سياحية تناسب تقاليد دول مجلس التعاون الخليجي، كما نجحت في إقناع الكثير من العائلات القطرية بقضاء العطلات في الدوحة بدلاً من السفر إلى الخارج.
وحسب مختصين بالمجال السياحي، وضعت قطر خططاً بآليات متنوعة لجذب السياحة العائلية منها إطلاق الهيئة العامة للسياحة، لعروض ومهرجانات، فضلا عن عروض وتخفيضات الفنادق والمنتجعات السياحية، وما ساعد على انتعاش السياحة العائلية في قطر أيضاً الاضطرابات الأمنية التي تشهدها عدة دول بالمنطقة، ما دفع العديد من السياح إلى تفضيل الدوحة الأكثر أماناً في المنطقة.
وتراهن قطر، على السياح الخليجيين، ووفق أرقام الهيئة العامة للسياحة فقد شهد الربع الأول من عام 2016 زيادة بنسبة 11% في عدد السياح القادمين إلى قطر من دول مجلس التعاون الخليجي (403.023 آلاف سائح)، مقارنة بالربع الأول من عام 2015، (361.660 ألف سائح)، فيما استضافت قطر على مدار عام 2015 ما يقارب 1.3 مليون زائر خليجي، ما يمثل زيادة قدرها 16% عن العام 2014، ويأتي ذلك بعد حملات ترويجية موسعة تضمنت جولات تعريفية حول المنطقة.
وتوجه الدوحة اهتماماً خاصاً بالسياح السعوديين، الذين ارتفعت أعداد القادمين منهم إلى قطر خلال الربع الأول من عام 2016 بنسبة 16% (280,255 ألف سائح)، مقارنة بالربع الأول من عام 2015 (241,008 ألف سائح)، حيث تسعى الهيئة إلى استمرار جذبهم من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات الصيفية التي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح الخليجيين، ومن ضمنها احتفالات الأعياد ومهرجان صيف قطر.
وفي هذا السياق، يؤكد الأمين العام لجمعية خبراء السياحة العرب، ومقرها السعودية، خالد الراشد، على أن سياحة الأسر السعودية إلى قطر بدأت تنمو بشكل كبير في العامين الماضيين، وتحولت الدوحة إلى وجهة رئيسية للأسر السعودية.
اقــرأ أيضاً
ويقول الراشد، لـ"لعربي الجديد"، إن "قطر هي أكثر الوجهات السياحية إقبالاً من الأسر السعودية، خاصة أن قطر بدأت تستهدف العائلات الخليجية المحافظة، ووفروا البيئة التحتية التي تتناسب معها، وما تحتاجه"، مضيفاً أن "هناك تنوعاً مميزاً في الدوحة بالمزارات المختلفة ومنها "سوق واقف" و"كتارا" و"جزر البنانا"، وكلها تحولت إلى مناطق سياحية مشهورة، إضافة للعديد من المجمعات التجارية والفنادق الضخمة، كما سيفتتح العديد من المجمعات والأماكن الترفيهية الأخرى الفترة المقبلة، حسب خطط الحكومة القطرية".
ويشدد الراشد على أن قطر تفوقت سياحياً على دول عربية مثل الأردن ومصر ولبنان وتونس الفترة الأخيرة في معدلات جذب السياح. وأكد أن السائح الخليجي تعود على مستوى معين من الخدمات كان يراها في أوروبا، ولا تتوفر في معظم الدول العربية، لهذا قطر باتت خياراً جيداً بالنسبة له.
وتركز الدوحة على أماكن الجذب السياحية والفعاليات التي تناسب العائلات بفضل مراعاتها للتقاليد والعادات والتراث المحلي.
من جانبه، يكشف مشرف الحجوزات في وكالة الطيار للسفر والسياحة، دخيل الطيار، لـ"العربي الجديد"، عن نمو يزيد عن 60% في أعداد العائلات السعودية التي باتت تفضل التوجه لقطر على غيرها من الدول السياحية، متوقعاً أن تتفوق خلال سنوات قليلة على دبي كوجهة سياحية أولى للأسر السعودية. ويقول: "إن أحد أهم أسباب تزايد عدد العائلات التي تفضل قضاء سياحتها في قطر، هو قربها من السعودية، فهي لا تبعد عن وسط البلاد سوى ست ساعات فقط، وعن المنطقة الشرقية ثلاث ساعات، كما أنها تمتلك العديد من المميزات السياحية والخدمات، ولديها شواطئ ساحرة، وأسواق شعبية، لذا هي خيار مهم للعائلات السعودية.
وأوضح أن أكثر ما يميزها أنها لا تحتاج لميزانية كبيرة فنحو ألفي دولار كافية لقضاء عطلة فاخرة لعدة أيام للعائلة". ويضيف: "قطر بدأت في تطوير مناطقها السياحية لتكون وجهة أفضل"، مشيراً إلى احتضان الدوحة بعض الأندية الأوروبية العالمية، ومعسكراتها، فكثيرون يذهبون لمشاهدة هذه الأندية عندما تلعب في قطر، كما أن هناك تجهيزات ضخمة الاستضافة كأس العالم 2022، وهذا يعني المزيد من الفنادق الضخمة، والخدمات الجديدة، ووسائل الترفيه، وهذا يعني المزيد من السائحين في المستقبل".
وانتهى ما يزيد عن 160 وكيل سفر من برنامج "طواش" السياحي الإلكتروني، والذي طورته الهيئة العامة للسياحة لتدريب وكلاء السفر على الترويج لقطر من خلال تعريفهم بمعالمها ومرافقها السياحية.
وأطلقت الهيئة العامة للسياحة، مؤخراً، حملة للترويج لقطر كوجهة سياحية، في عدد من الدول، لجذب مزيد من السياح العرب والخليجيين.
وحسب أصحاب شركات سياحة، سيتكرر العام الحالي، ما حدث من إقبال كثيف للسياح على الدوحة العام الماضي، حيث أدى تداخل شهر رمضان وموسم الأعياد مع الإجازة الصيفية العام الماضي، إلى تفضيل القطريين والمقيمين البقاء في الدوحة وجذب المزيد من السياح الخليجيين.
وزادت نسب إشغال الفنادق بشكل كبير الفترة الماضية، وحسب مدير عام فندقي فريج شرق وريتز كارلتون الدوحة، حسين فيتري، فإن نسب إشغال الفندقين خلال موسم الصيف الماضي، سجلت تحسنا كبيراً، حيث بلغت نسبة إشغال المواطنين والمقيمين في الفندقين 80%.
اقــرأ أيضاً
وحسب مختصين بالمجال السياحي، وضعت قطر خططاً بآليات متنوعة لجذب السياحة العائلية منها إطلاق الهيئة العامة للسياحة، لعروض ومهرجانات، فضلا عن عروض وتخفيضات الفنادق والمنتجعات السياحية، وما ساعد على انتعاش السياحة العائلية في قطر أيضاً الاضطرابات الأمنية التي تشهدها عدة دول بالمنطقة، ما دفع العديد من السياح إلى تفضيل الدوحة الأكثر أماناً في المنطقة.
وتراهن قطر، على السياح الخليجيين، ووفق أرقام الهيئة العامة للسياحة فقد شهد الربع الأول من عام 2016 زيادة بنسبة 11% في عدد السياح القادمين إلى قطر من دول مجلس التعاون الخليجي (403.023 آلاف سائح)، مقارنة بالربع الأول من عام 2015، (361.660 ألف سائح)، فيما استضافت قطر على مدار عام 2015 ما يقارب 1.3 مليون زائر خليجي، ما يمثل زيادة قدرها 16% عن العام 2014، ويأتي ذلك بعد حملات ترويجية موسعة تضمنت جولات تعريفية حول المنطقة.
وتوجه الدوحة اهتماماً خاصاً بالسياح السعوديين، الذين ارتفعت أعداد القادمين منهم إلى قطر خلال الربع الأول من عام 2016 بنسبة 16% (280,255 ألف سائح)، مقارنة بالربع الأول من عام 2015 (241,008 ألف سائح)، حيث تسعى الهيئة إلى استمرار جذبهم من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات الصيفية التي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح الخليجيين، ومن ضمنها احتفالات الأعياد ومهرجان صيف قطر.
وفي هذا السياق، يؤكد الأمين العام لجمعية خبراء السياحة العرب، ومقرها السعودية، خالد الراشد، على أن سياحة الأسر السعودية إلى قطر بدأت تنمو بشكل كبير في العامين الماضيين، وتحولت الدوحة إلى وجهة رئيسية للأسر السعودية.
ويقول الراشد، لـ"لعربي الجديد"، إن "قطر هي أكثر الوجهات السياحية إقبالاً من الأسر السعودية، خاصة أن قطر بدأت تستهدف العائلات الخليجية المحافظة، ووفروا البيئة التحتية التي تتناسب معها، وما تحتاجه"، مضيفاً أن "هناك تنوعاً مميزاً في الدوحة بالمزارات المختلفة ومنها "سوق واقف" و"كتارا" و"جزر البنانا"، وكلها تحولت إلى مناطق سياحية مشهورة، إضافة للعديد من المجمعات التجارية والفنادق الضخمة، كما سيفتتح العديد من المجمعات والأماكن الترفيهية الأخرى الفترة المقبلة، حسب خطط الحكومة القطرية".
ويشدد الراشد على أن قطر تفوقت سياحياً على دول عربية مثل الأردن ومصر ولبنان وتونس الفترة الأخيرة في معدلات جذب السياح. وأكد أن السائح الخليجي تعود على مستوى معين من الخدمات كان يراها في أوروبا، ولا تتوفر في معظم الدول العربية، لهذا قطر باتت خياراً جيداً بالنسبة له.
وتركز الدوحة على أماكن الجذب السياحية والفعاليات التي تناسب العائلات بفضل مراعاتها للتقاليد والعادات والتراث المحلي.
من جانبه، يكشف مشرف الحجوزات في وكالة الطيار للسفر والسياحة، دخيل الطيار، لـ"العربي الجديد"، عن نمو يزيد عن 60% في أعداد العائلات السعودية التي باتت تفضل التوجه لقطر على غيرها من الدول السياحية، متوقعاً أن تتفوق خلال سنوات قليلة على دبي كوجهة سياحية أولى للأسر السعودية. ويقول: "إن أحد أهم أسباب تزايد عدد العائلات التي تفضل قضاء سياحتها في قطر، هو قربها من السعودية، فهي لا تبعد عن وسط البلاد سوى ست ساعات فقط، وعن المنطقة الشرقية ثلاث ساعات، كما أنها تمتلك العديد من المميزات السياحية والخدمات، ولديها شواطئ ساحرة، وأسواق شعبية، لذا هي خيار مهم للعائلات السعودية.
وأوضح أن أكثر ما يميزها أنها لا تحتاج لميزانية كبيرة فنحو ألفي دولار كافية لقضاء عطلة فاخرة لعدة أيام للعائلة". ويضيف: "قطر بدأت في تطوير مناطقها السياحية لتكون وجهة أفضل"، مشيراً إلى احتضان الدوحة بعض الأندية الأوروبية العالمية، ومعسكراتها، فكثيرون يذهبون لمشاهدة هذه الأندية عندما تلعب في قطر، كما أن هناك تجهيزات ضخمة الاستضافة كأس العالم 2022، وهذا يعني المزيد من الفنادق الضخمة، والخدمات الجديدة، ووسائل الترفيه، وهذا يعني المزيد من السائحين في المستقبل".
وانتهى ما يزيد عن 160 وكيل سفر من برنامج "طواش" السياحي الإلكتروني، والذي طورته الهيئة العامة للسياحة لتدريب وكلاء السفر على الترويج لقطر من خلال تعريفهم بمعالمها ومرافقها السياحية.
وأطلقت الهيئة العامة للسياحة، مؤخراً، حملة للترويج لقطر كوجهة سياحية، في عدد من الدول، لجذب مزيد من السياح العرب والخليجيين.
وحسب أصحاب شركات سياحة، سيتكرر العام الحالي، ما حدث من إقبال كثيف للسياح على الدوحة العام الماضي، حيث أدى تداخل شهر رمضان وموسم الأعياد مع الإجازة الصيفية العام الماضي، إلى تفضيل القطريين والمقيمين البقاء في الدوحة وجذب المزيد من السياح الخليجيين.
وزادت نسب إشغال الفنادق بشكل كبير الفترة الماضية، وحسب مدير عام فندقي فريج شرق وريتز كارلتون الدوحة، حسين فيتري، فإن نسب إشغال الفندقين خلال موسم الصيف الماضي، سجلت تحسنا كبيراً، حيث بلغت نسبة إشغال المواطنين والمقيمين في الفندقين 80%.