للأسبوع الثاني على التوالي، يتجه الدولار إلى الانخفاض مقابل الين -اليوم الجمعة- بعد أن بددت بيانات مبيعات التجزئة الأميركية مراهنات على رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل، في حين تبدو التوقعات بشأن تحرك بنك اليابان المركزي لخفض عملته محدودة أيضا.
وزاد الين 0.2 بالمئة أمام العملة الأميركية ليبلغ 101.84 ين للدولار مرتفعاً بذلك 0.7 بالمئة منذ بداية الأسبوع.
وارتفع مؤشر الدولار -الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية- إلى 95.483 مدعوماً بمكاسب محدودة مقابل اليورو وانخفاض الجنيه الإسترليني 0.5 بالمئة.
ومن المنتظر أن يصدر بنك اليابان المركزي ومجلس الاحتياطي الاتحادي قرارهما بشأن السياسة النقدية بما فيها أسعار الفائدة يوم الأربعاء المقبل.
وانخفض الإسترليني أمام الدولار بنسبة 0.6 بالمئة مقارنة مع سعر الفتح وبنسبة 0.7 بالمئة منذ بداية الأسبوع بعد مكاسب قوية استمرت ثلاثة أسابيع.
يذكر أن مبيعات التجزئة الأميركية انخفضت أكثر من المتوقع في أغسطس/ آب في ظل ضعف مبيعات السيارات ومجموعة أخرى من السلع، مما يشير إلى أن فتور الطلب المحلي قد يقوض بدرجة أكبر توقعات رفع أسعار الفائدة في الأسبوع المقبل.
وقالت وزارة التجارة الأميركية الخميس الماضي إن مبيعات التجزئة انخفضت 0.3 بالمئة بعد قراءة معدلة صعوديا في يوليو/ تموز تشير إلى نمو المبيعات 0.1 بالمئة. وكانت التقديرات الأولية لشهر يوليو/ تموز تشير لعدم تغير المبيعات.
إلى ذلك، وبحسب موقع "ديلي فيكس" فإن التوجهات الاستثمارية، تشير إلى أن الدولار يتجه نحو المزيد من القوة خلال الأشهر الباقية من العام، مستفيداً من احتمالات زيادة الفائدة الأميركية، حتى ولو بربع نقطة، كما هو متوقع من قبل العديد من خبراء المال والاستثمار في العالم، في أعقاب التعليقات التي أدلت بها رئيسة مجلس الاحتياط الفدرالي، جانيت يلين، في ولاية وايومنغ الأميركية.
ومن العروف أن زيادة الفائدة على أية عملة تترجم عملياً في رفع سعر صرف العملة، فيما يقود انخفاض سعر الفائدة إلى انخفاض سعرها. ومع ارتفاع الدولار، ترتفع جاذبية الموجودات الأميركية لأصحاب الثروات، الذين تحاصرهم الفائدة السالبة في كل من أوروبا واليابان.