ودفعت هذه الأنباء أسعار أسهم ترانس آيرو إلى الانهيار من 12.5 روبل إلى 5.5 روبل للسهم، ولكنها عادت إلى الارتفاع، لينتهي التداول في تعاملات، أمس الاثنين، عند مستوى ثمانية روبلات.
وبعد أن ترددت أنباء عن اتخاذ الحكومة الروسية قراراً بإعلان إفلاس ترانس آيرو، نظراً لتضخم مديونيتها، بات الغموض يخيم على مصير الشركة، وتوقف بيع التذاكر لرحلاتها اعتبارا من 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في حين تم تكليف النقل القومي الروسي بإدارة الشركة.
وتقرر نقل ركاب الشركة، الذين اشتروا تذاكر مع العودة قبل 15 ديسمبر/كانون الأول 2015 على متن رحلات شركة ترانس آيرو نفسها وأيروفلوت وغيرهما من شركات الطيران الروسية.
وسيتم رد المبالغ المدفوعة للمسافرين على الرحلات بعد 15 ديسمبر/كانون الأول المقبل كاملة، وفق ما جاء في بيان نشر على موقع أيروفلوت الإلكتروني.
وسبق للحكومة الروسية أن قررت في بداية سبتمبر/أيلول الماضي إنقاذ شركة الطيران الخاصة، التي باتت على حافة الإفلاس، عن طريق ضمها إلى أيروفلوت.
ورغم موافقة مجلس إدارة أيروفلوت على شراء 75% من أسهم الشركة مقابل مبلغ رمزي قدره روبل واحد، إلا أن الصفقة لم تكتمل، لتقترب الشركة من الإفلاس بشكل متسارع.
وسيمثل إفلاس ترانس آيرو ضربة قوية لقطاع السياحة في روسيا، حيث كانت أكبر شركات السياحة روسية تتعاون معها وتبيع التذاكر لرحلاتها ضمن باقات سياحية شاملة.
وتعتبر ترانس آيرو، ثاني أكبر شركة طيران في روسيا بعد أيروفلوت، وقامت بنقل أكثر من 13 مليون راكب عام 2014.
وبدأت الشركة تواجه مشكلات مالية وتتكبد خسائر كبيرة قبل عام تقريبا، مما أدى إلى تضخم ديونها.
ومن العوامل التي أثرت سلبا على أداء الشركة، العقوبات الدولية ضد روسيا وانهيار قيمة الروبل وفرض قيود على التحليقات في المجال الجوي الأوكراني وتراجع حركة السفر بشكل عام في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها روسيا.
اقرأ أيضاً: أوكرانيا تحظر رحلات شركات الطيران الروسية