في المقابل، أعلنت وزارة الطاقة تأجيل مناقصة استيراد الوقود للأسبوع المقبل، بانتظار المزيد من العروض، بعدما كان من المقرر اليوم الإثنين، فتح العروض، إلا أنه لم يتقدم إلى المناقصة سوى شركتين.
واستبعد بطيش خلال اجتماع عقد في قصر الرئاسة لبحث علاج الأزمة المالية خفض قيمة الودائع أو "التلاعب بسعر العملة الرسمي".
تمويل الواردات
وأضاف بطيش أن الاجتماع بحث مقترحات لتأمين تمويل الواردات الأساسية، مثل المواد الغذائية والأدوية والمواد الخام "وآليات تريح الناس من ناحية القبض بالعملات الموجودة".
إلى ذلك، قال مصدر حكومي ومصدر مصرفي رفيع لـ"رويترز"، إن مصرف لبنان سيعلن حزمة إجراءات أوائل الأسبوع تشمل خفض سعر الفائدة 50% تقريبا لتحفيز الاقتصاد وخفض تكلفة الاقتراض.
وأضاف المصدران أن سلامة سيطبق آلية لخفض أسعار الفائدة. وبدأت البنوك التجارية في عرض أسعار فائدة مرتفعة بلغت 14% على الودائع طويلة الأجل، في وقت سابق من هذا العام.
واستخدم مصرف لبنان أسعار الفائدة العالية لجذب الدولار من البنوك التجارية والحفاظ على الأوضاع المالية للحكومة. ويواجه لبنان أحد أكبر أعباء الدين العام في العالم.
مناقصة البنزين
من جهة أخرى، أرجأت ندى بستاني وزيرة الطاقة بحكومة تصريف الأعمال في لبنان اليوم الاثنين مناقصة لشراء الوقود لمدة أسبوع لإتاحة المزيد من المنافسة وأسعار أفضل بعد أن تلقت عرضين من شركتين.
وتجري الوزارة طرح مناقصة لشراء 150 ألف طن من بنزين 95 أوكتين في مسعى لتفادي نقص محتمل في المعروض خلال أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها لبنان في عقود.
وقالت بستاني في مؤتمر صحافي إن قرار التأجيل يهدف لضمان منافسة أكبر والحصول على أفضل الأسعار للدولة. والمناقصة التي تهدف لتوفير نحو 10% من احتياجات لبنان هي الأولي في البلد الذي يعتمد على الواردات ولكن كانت شركات خاصة عادة ما تشتري الوقود.
وكانت الوزيرة قد ذكرت أن المشترين من القطاع الخاص سعوا في الآونة الأخيرة لرفع أسعار البنزين في محطات الوقود لتعويض ارتفاع تكلفة الدولار في السوق الموازية التي أضحت الآن المصدر الرئيسي للعملة الصعبة.
وعلقت محطات الوقود إضرابا يوم الجمعة لإجراء محادثات مع السلطات بعدما أغلقت أبوابها في أرجاء لبنان شاكية من تكبدها خسائر جراء شراء الدولار من السوق السوداء.
وأزمة لبنان الاقتصادية التي طفت على السطح الآن تختمر منذ وقت طويل. ونزلت الليرة بما يصل إلى 40% عن سعر الربط الرسمي بالدولار في الأيام الأخيرة في السوق الموازية. ونتيجة نقص العملة الصعبة، عجز مستوردون عن شراء سلع مما أدى لارتفاع الأسعار.