أعلن وزير النفط الإيراني، بيجن نمدار زنغنه، اليوم الأحد، أنه بات بإمكان الشركات الإيرانية تقديم عروضها لتطوير حقل أزدغان الجنوبي النفطي (غرب) والذي تهتم أيضاً بتطويره شركات أجنبية كبيرة.
وكان نائب رئيس شركة النفط الوطنية الإيرانية، غلام رضا منوشهري، أعلن، الأربعاء، إطلاق عروض، خلال شهرين، لتطوير حقل أزدغان الجنوبي، موضحاً أن قيمة المشروع ستناهز "عشرة مليارات دولار، ليصل الإنتاج في النهاية إلى 600 ألف برميل من النفط يومياً".
وأوضح منوشهري أن وزارة النفط ترغب في منح مجموعات من الشركات الأجنبية حقوق تطوير كبار الحقول النفطية والغازية، والتي بدورها ستستعين بشركاء إيرانيين. كما أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة ستعهد إلى شركات إيرانية.
إلا أن وزير النفط أوضح، الأحد، أن مجموعات إيرانية بعضها يرتبط بالحرس الثوري طلبت مهلة لتقديم عروض لتطوير حقل أزدغان الجنوبي الضخم.
ونقل موقع وزارة النفط عن الوزير زنغنه قوله "إن الشركات المرتبطة بقاعدة خاتم الأنبياء (تحت سيطرة الحرس الثوري) طلبت مهلة لتقدم عرضاً لتطوير حقل أزدغان، وقد أعطيناها ثلاثة أشهر".
كما قال الوزير، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن "هيئة تنفيذ أوامر الإمام الخميني" الرسمية قدمت طلبا مماثلا تمت الموافقة عليه.
وهناك شركات آسيوية تنوي التنافس للفوز بتطوير هذا الحقل النفطي، إضافة إلى شركة توتال الفرنسية.
وكانت وسائل إعلامية عدة مع عدد من المسؤولين المحافظين انتقدوا قرار وزارة النفط حصر تطوير المشاريع الكبيرة في شركات دولية.
واتهم النائب المحافظ أحمد توكلي، وزارة النفط، بالسعي لإعطاء مشروع تطوير أزدغان لشركة توتال.
وتنشط هيئة تنفيذ أوامر الإمام الخميني في كل المجالات الاقتصادية في البلاد، خصوصاً في مجالات الطاقة. وكان الخميني أنشأها في الثمانينيات، وهي تتبع حالياً للمرشد الأعلى، علي خامنئي.