في محاولة للاستفادة من التهافت على العملة المشفرة (بيتكوين)، تقرر بدء التعامل على العقود المستقبلية للعملة في بورصة شيكاغو لعقود الخيارات Chicago Board Options Exchange – CBOT اعتباراً من الأسبوع المقبل.
وأعلنت الشركة القابضة لبورصة شيكاغو غلوبال ماركتس، إحدى أكبر الشركات القابضة للبورصات في العالم، وأكبر بورصة لعقود الخيارات، أمس الاثنين، أنها ستسمح لعملائها بالتداول على العقود المستقبلية للعملة الرقمية اعتباراً من مساء يوم الأحد القادم، وهو موعد بدء تعاملات الأسبوع العالمية، على أن يكون اليوم التالي، هو أول يوم كامل للتعامل على العملة. كما أعلنت البورصة أنه لن يتم تحصيل أي عمولات من العملاء عن تعاملاتهم في تلك العقود خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وكانت لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع في أميركا قد سمحت الجمعة لبورصتي شيكاغو لعقود الخيارات، وشيكاغو للتجارة، أحد أكبر أسواق المشتقات في العالم وأكثرها تنوعاً، بالمضي قدماً في بدء التعامل في العقود المستقبلية للبيتكوين، لكن بورصة عقود الخيارات سبقت بورصة التجارة، حيث ستبدأ الأخيرة تعاملاتها على العملة المشفرة يوم الاثنين 18 ديسمبر الجاري، أي بعد أسبوع من بدء تعاملات البورصة الأولى.
وقال رئيس اللجنة كريس جيانكارلو في بيان إن "بيتكوين، وهي عملة افتراضية، سلعة تختلف عن أي سلعة تعاملت اللجنة معها من قبل". وأضاف أنهم "يتوقعون أن ترصد بورصة العقود المستقبلية، من خلال اتفاقات تشارك المعلومات، التعاملات على منصات التعاملات النقدية ذات الصلة".
واستفادت بيتكوين من كون التداول فيها، وفي غيرها من العملات المشفرة، غير منظم إلى حد كبير، وتم طرح العملة الرقمية في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، كوسيلة لتجنب رقابة الحكومات والبنوك المركزية. وكان أول من قدم البيتكوين إلى العالم شخص غير معروف اسمه ساتوشي ناكاموتو.
والآن، وبعد الصعود القياسي للعملة، ورغبة الكثير من المستثمرين، والبنوك، والسماسرة في التعامل عليها، وجدت الحاجة لتنظيم تلك التعاملات، وهو ما سيفرضه التعامل على العملة في بورصتي شيكاغو.
ويقول كريس كونكانون، رئيس بورصة شيكاغو لعقود الخيارات، "إطلاق العقود المستقبلية للعملة سيجعل السوق أكثر صحة"، ويضيف "سيحقق توازن الأسعار في السوق. فمن لديه العملة الآن لا يستطيع التحوط من المخاطر، وهذه المنتجات (يقصد العقود المستقبلية) ستسمح لهم بالتحوط، وباتخاذ رؤى معاكسة. لكن الأكثر أهمية، أنها ستوجد مجموعة من التنظيمات الرقابية".
وأنشئت بورصة شيكاغو التجارية أواخر القرن الـ19، ويتم فيها تداول عقود الخيارات والعقود المستقبلية للعديد من الأدوات المالية، كالأسهم والسندات والعملات وأسعار الفائدة، كما تتيح لعملائها من الشركات والأفراد التعامل في ما يطلق عليه الاستثمارات البديلة، كمشتقات العقارات ومشتقات المناخ، والأخيرة تسمح بالمضاربة على التغيرات المناخية، وتعتبر أكبر بورصة في العالم، بقيمة سوقية تتجاوز 50 مليار دولار.
أما بورصة شيكاغو لعقود الخيارات فتم تأسيسها عام 1973، وتبلغ قيمتها السوقية حوالى 14 مليار دولار، وتعتبر أول بورصة في العالم تقوم بإدراج العقود الموحدة لخيارات الأسهم.
وسيسمح بدء التعامل على البيتكوين في العقود المستقبلية بالمضاربة على العملة المشفرة الأشهر في العالم بنفس الطريقة التي يتم بها التعامل على العقود المستقبلية لأشهر السلع في العالم، كالنفط، والذرة، والذهب والفضة، وهو ما يفتح الباب لتسهيل تعاملات بنوك الاستثمار الكبيرة وأيضاً صغار المستثمرين للتعامل على العملة.
وقال تايلر وينكليفوس، الرئيس التنفيذي لشركتي جيميني ووينكليفوس كابيتال لإدارة الأموال، "إن تطوير سوق المشتقات المنظمة للبيتكوين هو الخطوة المنطقية والحاسمة التالية نحو تعزيز سوق الأصول الرقمية الأوسع نطاقاً.. لقد عملنا منذ سنوات لبناء البنية التحتية لتنمية سوق الأصول الرقمية، وتمثل أخبار اليوم معلماً هاماً".
وتسمح طبيعة التعامل في أسواق المشتقات، ومنها العقود المستقبلية، بالمضاربة على أنواع مختلفة من الأصول المالية والعينية، وبصورة أكبر كثيراً مما يحدث في أسواقها الآنية. وتتيح أسواق المشتقات للمستثمرين بيع ما لا يملكون، كما تسمح لهم بشراء أضعاف ما تسمح لهم به القوة النقدية المتاحة لديهم، وهو ما يزيد من خطورة التعامل فيها، حيث تزيد نسب التربح، وأيضاً نسب الخسارة. وكثيراً ما يفقد المستثمرون في أسواق المشتقات كامل رأس مالهم عند تحرك الأسواق بنسب قد لا تتعدى 10%. ويُحَرِّم كثيرٌ من علماء الدين الإسلامي التعامل في أغلب أنواع المشتقات، وبصفة خاصة العقود المستقبلية.
وأعلنت الشركة القابضة لبورصة شيكاغو غلوبال ماركتس، إحدى أكبر الشركات القابضة للبورصات في العالم، وأكبر بورصة لعقود الخيارات، أمس الاثنين، أنها ستسمح لعملائها بالتداول على العقود المستقبلية للعملة الرقمية اعتباراً من مساء يوم الأحد القادم، وهو موعد بدء تعاملات الأسبوع العالمية، على أن يكون اليوم التالي، هو أول يوم كامل للتعامل على العملة. كما أعلنت البورصة أنه لن يتم تحصيل أي عمولات من العملاء عن تعاملاتهم في تلك العقود خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وكانت لجنة تداول العقود المستقبلية للسلع في أميركا قد سمحت الجمعة لبورصتي شيكاغو لعقود الخيارات، وشيكاغو للتجارة، أحد أكبر أسواق المشتقات في العالم وأكثرها تنوعاً، بالمضي قدماً في بدء التعامل في العقود المستقبلية للبيتكوين، لكن بورصة عقود الخيارات سبقت بورصة التجارة، حيث ستبدأ الأخيرة تعاملاتها على العملة المشفرة يوم الاثنين 18 ديسمبر الجاري، أي بعد أسبوع من بدء تعاملات البورصة الأولى.
وقال رئيس اللجنة كريس جيانكارلو في بيان إن "بيتكوين، وهي عملة افتراضية، سلعة تختلف عن أي سلعة تعاملت اللجنة معها من قبل". وأضاف أنهم "يتوقعون أن ترصد بورصة العقود المستقبلية، من خلال اتفاقات تشارك المعلومات، التعاملات على منصات التعاملات النقدية ذات الصلة".
واستفادت بيتكوين من كون التداول فيها، وفي غيرها من العملات المشفرة، غير منظم إلى حد كبير، وتم طرح العملة الرقمية في أعقاب الأزمة المالية عام 2008، كوسيلة لتجنب رقابة الحكومات والبنوك المركزية. وكان أول من قدم البيتكوين إلى العالم شخص غير معروف اسمه ساتوشي ناكاموتو.
والآن، وبعد الصعود القياسي للعملة، ورغبة الكثير من المستثمرين، والبنوك، والسماسرة في التعامل عليها، وجدت الحاجة لتنظيم تلك التعاملات، وهو ما سيفرضه التعامل على العملة في بورصتي شيكاغو.
ويقول كريس كونكانون، رئيس بورصة شيكاغو لعقود الخيارات، "إطلاق العقود المستقبلية للعملة سيجعل السوق أكثر صحة"، ويضيف "سيحقق توازن الأسعار في السوق. فمن لديه العملة الآن لا يستطيع التحوط من المخاطر، وهذه المنتجات (يقصد العقود المستقبلية) ستسمح لهم بالتحوط، وباتخاذ رؤى معاكسة. لكن الأكثر أهمية، أنها ستوجد مجموعة من التنظيمات الرقابية".
وأنشئت بورصة شيكاغو التجارية أواخر القرن الـ19، ويتم فيها تداول عقود الخيارات والعقود المستقبلية للعديد من الأدوات المالية، كالأسهم والسندات والعملات وأسعار الفائدة، كما تتيح لعملائها من الشركات والأفراد التعامل في ما يطلق عليه الاستثمارات البديلة، كمشتقات العقارات ومشتقات المناخ، والأخيرة تسمح بالمضاربة على التغيرات المناخية، وتعتبر أكبر بورصة في العالم، بقيمة سوقية تتجاوز 50 مليار دولار.
أما بورصة شيكاغو لعقود الخيارات فتم تأسيسها عام 1973، وتبلغ قيمتها السوقية حوالى 14 مليار دولار، وتعتبر أول بورصة في العالم تقوم بإدراج العقود الموحدة لخيارات الأسهم.
وسيسمح بدء التعامل على البيتكوين في العقود المستقبلية بالمضاربة على العملة المشفرة الأشهر في العالم بنفس الطريقة التي يتم بها التعامل على العقود المستقبلية لأشهر السلع في العالم، كالنفط، والذرة، والذهب والفضة، وهو ما يفتح الباب لتسهيل تعاملات بنوك الاستثمار الكبيرة وأيضاً صغار المستثمرين للتعامل على العملة.
وقال تايلر وينكليفوس، الرئيس التنفيذي لشركتي جيميني ووينكليفوس كابيتال لإدارة الأموال، "إن تطوير سوق المشتقات المنظمة للبيتكوين هو الخطوة المنطقية والحاسمة التالية نحو تعزيز سوق الأصول الرقمية الأوسع نطاقاً.. لقد عملنا منذ سنوات لبناء البنية التحتية لتنمية سوق الأصول الرقمية، وتمثل أخبار اليوم معلماً هاماً".
وتسمح طبيعة التعامل في أسواق المشتقات، ومنها العقود المستقبلية، بالمضاربة على أنواع مختلفة من الأصول المالية والعينية، وبصورة أكبر كثيراً مما يحدث في أسواقها الآنية. وتتيح أسواق المشتقات للمستثمرين بيع ما لا يملكون، كما تسمح لهم بشراء أضعاف ما تسمح لهم به القوة النقدية المتاحة لديهم، وهو ما يزيد من خطورة التعامل فيها، حيث تزيد نسب التربح، وأيضاً نسب الخسارة. وكثيراً ما يفقد المستثمرون في أسواق المشتقات كامل رأس مالهم عند تحرك الأسواق بنسب قد لا تتعدى 10%. ويُحَرِّم كثيرٌ من علماء الدين الإسلامي التعامل في أغلب أنواع المشتقات، وبصفة خاصة العقود المستقبلية.
ويأتي إعلان بدء التعامل على العقود المستقبلية للبيتكوين في وقت ارتفع فيه سعرها لأكثر من 13 الف دولار، مما يعني أنها ربحت أكثر من 1000% خلال 2017 وحده.
وعانت الجهات التنظيمية في أميركا لسنوات من عدم القدرة على الاتفاق على طبيعة البيتكوين، والمخاطر المحيطة بها، لكنها لم تستطع الصمود أكثر من ذلك أمام طلبات البنوك والشركات والأفراد بتمكينهم من التعامل على البيتكوين، وشرعت في إجراء دراسات عليها منذ شهور، وهو ما نتج عنه في النهاية السماح للبورصتين ببدء التعامل، مع الاحتفاظ بحق الرقابة التنظيمية للجنة تداول العقود المستقبلية للسلع، وهيئة البورصة والأوراق المالية SEC، ومصلحة الضرائب، وأيضاً وحدة الجرائم المالية التابعة لوزارة المالية.
ويقول نيكولاوس بانيجيرتزوجلو، المسؤول عن استراتيجيات الأسواق العالمية فى جي بي مورغان، إن "بدء التعامل في العقود المستقبلية للبيتكوين سيرفع من تعاملات العملات المشفرة إلى فئة الأصول الناشئة"، وهو ما يعني زيادة مصداقيتها وبالتالي جاذبيتها للاستثمار.