كما تلقى النفط دعما من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام بالولايات المتحدة الأسبوع الماضي إذ تقلصت المخزونات 5.8 ملايين برميل مقارنة مع توقعات محللين بانخفاضها 1.8 مليون برميل بحسب معهد البترول الأميركي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت صباحاً 19 سنتا أو ما يعادل 0.4 % إلى 48.92 دولارا للبرميل بعد أن سجلت هبوطا نسبته 1.2 % أمس الثلاثاء. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 23 سنتا أو ما يعادل 0.5 % إلى 46.11 دولارا للبرميل.
وكان مصدر قال لرويترز إن شركة أرامكو الحكومية السعودية ستخفض إمدادات الخام لزبائن في آسيا بنحو سبعة ملايين برميل في يونيو/ حزيران ضمن اتفاق أوبك لخفض الإنتاج وفي إطار تقليص صادراتها بهدف تغطية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء في فصل الصيف.
وتوازي السبعة ملايين برميل واردات النفط اليابانية في يومين تقريبا. وطوكيو رابع أكبر مستورد للخام في العالم. وأخطرت السعودية، اليوم، مصفاة آسيوية واحدة على الأقل بأول خفض في مخصصات الخام منذ بدء تنفيذ تقليص إنتاج أوبك في يناير/كانون الثاني.
ويتجه المنتجون إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج، وأكد وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، أول من أمس، دعم بلاده الكامل لجميع الجهود الرامية إلى إعادة التوازن للسوق النفطية.
وأضاف أن هناك خيارات عديدة قيد الدراسة بين الدول المنتجة بخصوص تمديد اتفاق خفض الإنتاج "لكن هناك شبه إجماع على أهمية تمديد الاتفاق لمدة ستة أشهر على الأقل"، مؤكدا أن الكويت تدعم جميع الجهود من قبل الدول الأخرى في هذا الاتجاه.
وفي نفس السياق، قال وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، منتصف الأسبوع الجاري، إن "أسواق النفط تعيد توازنها بعد سنوات من زيادة المعروض، لكنه لا يزال يتوقع تمديد اتفاق قادته أوبك، لخفض الإنتاج، خلال النصف الأول من العام ليشمل 2017 بالكامل".
وكانت السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، أبقت في السابق الإمدادات إلى الزبائن في الأسواق الآسيوية دون تغيير في الوقت الذي خفضت فيه الإمدادات لأوروبا والولايات المتحدة.
وقال مصدر، اليوم، إن أرامكو أبلغت مشتريا واحدا على الأقل في كوريا الجنوبية باعتزامها تخفيض إمدادات النفط المتعاقد عليها في يونيو/حزيران.
وأضاف المصدر أن الخفض يأتي وفاء لحصة السعودية من خفض إنتاج النفط التي تعهدت بها وذلك خلال النصف الأول من العام، علاوة على دعم أسعار الخام.
(رويترز، العربي الجديد)