أعلنت إسرائيل وقبرص اتفاقَهما على توسيع نطاق التعاون بينهما في مجال الطاقة، ليشمل تطوير حقول الغاز الطبيعي الموجودة قبالة سواحل البلدين، إضافة إلى استخدام خطوط أنابيب وشبكات الكهرباء لتموين السوق الأوروبية بالطاقة.
وقالت وسائل اعلامية عالمية إن هذه الخطوة أتت عقب مباحثات أجراها الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، في العاصمة القبرصية نيقوسيا.
ويأتي هذا الاتفاق، بعيد أشهر من انعقاد قمة ثلاثية مصرية يونانية قبرصية، لبحث قضية غاز شرق المتوسط، وهي القمة التي رأى محللون في حينها أنها تسعى إلى وقف هيمنة إسرائيل على احتياطيات الغاز الضخمة المكتشفة في المنطقة، عبر ترسيم الحدود البحرية بين البلدان الثلاث.
وقال نتيناهو متحدثاً عن الغاز الطبيعي "نعتقد أنه بتعاوننا سنستطيع استخراجه بمزيد من السهولة.. ونستطيع تسويقه بشكل أفضل بما فيه مصلحة بلدينا".
بدوره، رأى الرئيس القبرصي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز"، أن "من بين الخيارات خط أنابيب في شرق البحر المتوسط ومشروع الربط الكهربائي "يوراسيا"، وهو مشروع خاص لنقل الكهرباء إلى أوروبا".
إلا أنّ أناستاسياديس تجنّب الحديث عمّا إذا كان هذا الاتفاق يؤثر سلباً على التوافقات التي خلصت إليها القمة المصرية اليونانية القبرصية العام الماضي.
بالإضافة إلى هذه القمة، كانت مصر وقعت، في مارس/آذار الماضي، مذكرة تبادل معلومات لدراسة مشروع مد خط أنابيب من حقل "أفروديت" إلى مصر، وهي الدراسة المتوقع إتمامها منتصف العام الجاري.
كما تتجه القاهرة لاستيراد الغاز الإسرائيلي بموجب صفقة تناهز قيمتها 60 مليار دولار.
واكتشفت قبرص احتياطات بحرية هامة من الغاز الطبيعي في أواخر عام 2011.
في المقابل، تحولت مصر من دولة مصدرة للغاز إلى مستوردة له في السنوات الأخيرة، في الوقت الذي تواجه فيه اليونان أزمة اقتصادية خانقة؛ تهددها بالعجز عن سداد الديون والإفلاس في حال لم تتوصل إلى اتفاق مع دائنيها، للحصول على حزمة ثالثة من المساعدات المالية.
اقرأ أيضاً: وفد إسرائيلي إلى القاهرة لطلب استخدام أنبوب الغاز المصري