وبدأ الاجتماع، بعد ظهر الخميس، في مقر المجموعة في يوكوهاما ضاحية العاصمة اليابانية، واستغرق حوالى ساعتين. وقرر ستة رجال وامرأة واحدة في الاجتماع المغلق مصير الرئيس السابق لرينو-نيسان-ميتسوبيشي الذي انقلبت حياته فجأة خلال الأسبوع الماضي.
والتزم غصن (64 عاما) الصمت منذ توقيفه في مركز للاحتجاز في طوكيو. وقامت "نيسان" المجموعة التي بدأت فيها سمعته كباني إمبراطوريات في 1999، بتوجيه الضربة القاضية إليه عبر تجريده من لقب رئيس مجلس إدارتها.
وصرح مصدر قريب من الإدارة في وقت سابق اليوم، بأنه ليس هناك أي سيناريو آخر مرجح. وقال إن "الاقتراح ما كان سيطرح للتصويت عليه لو كان هناك حد أدنى من الشكوك". ودار المناقشات الرئيس التنفيذي للمجموعة منذ نيسان/إبريل 2017 هيروتو سايكاوا. واتخذ القرار بعد ذلك برفع الأيدي.
ويفترض أن يتم تعيين رئيس لمجلس الإدارة خلفا لغصن، وسيكون على الأرجح سايكاوا مساعده السابق الذي شن هجوما عنيفا مساء الإثنين على راعيه السابق.
وفي الوقت نفسه، تعقد النيابة مؤتمرا صحافيا، بينما تقوم وسائل الإعلام اليابانية بنشر مزيد من المعلومات المتعلقة بقضية غصن.
ورسميا، غصن الفرنسي اللبناني البرازيلي متهم بأنه قام مع شركاء "بتقليل دخله خمس مرات بين حزيران/يونيو 2011 وحزيران/يونيو 2015"، معلنا عن مبلغ إجمالي بقيمة 4,9 مليارات ين (حوالى 37 مليون يورو) بدلا من عشرة مليارات ين.
لكن يشتبه أيضا بأنه استغل ممتلكات اجتماعية، بحسب نتائج تحقيق داخلي أجرته "نيسان" في الأشهر الأخيرة. وتنوي "ميتسوبيشي موتورز" أحد أطراف التحالف القوي لصناعة السيارات، إقالة رئيسها "بسرعة". وقال ناطق باسم المجموعة إن مجلس إدارتها سيجتمع الأسبوع المقبل لهذا الهدف.
أما مجموعة "رينو" فتلتزم الحذر. وقد طلب مجلس إدارتها من "نيسان" أن تقوم "بتسليمه كل المعلومات التي بحوزتها في إطار التحقيقات الداخلية بشأن غصن".
وأكد شين كوكيموتو نائب المدعي العام لطوكيو، اليوم الخميس، أنه لا يستطيع التعقيب على ما إذا كان رئيس مجلس إدارة شركة نيسان أقر بالتهم الموجهة إليه بارتكاب مخالفات مالية.
وأضاف أن غصن محتجز في مركز اعتقال بطوكيو، وأن محكمة دائرة طوكيو أقرت أمس الأربعاء حبسه لمدة عشرة أيام.
(رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
