أجّلت محكمة جنايات القاهرة المصرية، اليوم السبت، إعادة محاكمة رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق، زكريا عزمي في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك لاتهامه بالكسب غير المشروع بمبلغ 42.59 مليون جنيه إلى 25 فبراير/شباط المقبل للنطق بالحكم.
وواجهت المحكمة خلال جلسة اليوم المتهمين زكريا عزمي وجمال حلاوة بالاتهامات الواردة في أمر الإحالة بالكسب غير المشروع، إلا أنهما أنكرا ما نسب إليهما، بينما طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة في مواد الاتهام الواردة بأمر الإحالة.
وقال دفاع حلاوة خلال مرافعته إن جهاز الكسب غير المشروع نفى عن موكله تهمة تحقيق كسب غير مشروع، كما دفع ببطلان التحقيق مع موكله وبطلان إجراءت محاكمته، لأن إجراء التحقيق والإحالة تمت من خلال جهة غير مختصة قانونا، على حد وصفه.
وكانت محكمة النقض قد قضت بإلغاء حكم محكمة الجنايات الصادر بمعاقبة زكريا عزمي بالسجن المشدد سبع سنوات بتهمة الكسب غير المشروع وتغريمه 36 مليوناً و367 ألف جنيه وإلزامه برد مبلغ مماثل.
كما قضت المحكمة بمعاقبة شقيق زوجته جمال عبدالمنعم حلاوة بالحبس غيابيا لمدة سنة مع الشغل والنفاذ وإلزامه بالمصروفات الجنائية، وذلك بتهمة الكسب غير المشروع.
وجاء بأمر الإحالة أنه ثبت بتحقيقات الجهاز أن عزمي حقق كسبا غير مشروع بلغت قيمته 42 مليونا و598 ألفا و513 جنيها من جراء استغلاله نفوذ وظائفه كرئيس لديوان رئيس الجمهورية وعضوية مجلس الشعب، وتقلده مناصب قيادية في الحزب الوطني المنحل فيما قام زوج شقيقته بإخفاء بعض الثروات العقارية المملوكة له ولزوجته، وقد تنوعت هذه الأموال بين الهدايا العينية والمالية من بعض المؤسسات الصحفية القومية، والعقارات والأراضي، والتحف الأثرية التي عثر عليها داخل منزل المتهم.
وأقر الخبير أحمد الصاوي، المكلف بمعاينة منزله، والذي قام بمعاينة الأثاث والتحف بفيلا زكريا عزمي، بصفته مهندسا معماريا، في شهادته أن تمثال الفنان العالمي فيسيدور جونيور، الذي عثر عليه داخل فيلا المتهم تم نحته في سنة 1870 ميلادية، وتم صبغه في مسبك شهير جدا لفناني تلك الفترة، وكان عليه خاتم يحدد الفنان والمسبك الذي صنعه، واتصل بمعرض في باريس، وعرض عليه التمثال، وأن الخاتم للفنان، لكن هذا العمل ليس موجودا لديه في قوائمه وعمره 142 سنة.