وانطلقت الحملة منذ بداية شهر رمضان في مختلف مدن الضفة الغربية بإطلاق النشرات والحملات الإذاعية والمسيرات والوقفات. كما تستغل الحملة مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال حازم هلال، أحد منسقي الحملة، خلال فعالية نظمت اليوم الأربعاء في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية: "عادة، نقول رمضان كريم، نحن نقول اليوم لمن يتناول فطوره أو سحوره من المنتجات الإسرائيلية رمضان توف".
وأضاف: "نسعى من خلال هذا الشعار إلى لفت نظر الصائمين إلى مخاطر تناولهم هذه المنتجات الإسرائيلية، ودعوتهم إلى مقاطعتها واستبدالها بالمنتجات الوطنية والعربية والدولية".
ونفّذ الفلسطينيون خلال سنوات سابقة حملات تهدف لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وتلك القادمة من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، إلا أنها كانت تفتقر إلى الاستمرارية، وفق جمعية حماية المستهلك الفلسطيني (أهلية).
وقال هلال: "نستهدف كافة المنتجات الإسرائيلية، خاصة التي يتوفر بدائل وطنية وأجنبية لها في الأسواق الفلسطينية.. لا يمكننا أن نواصل استهلاك المنتجات الإسرائيلية التي تستخدم ضريبتها في قتلنا وسرقة أرضنا.. يهدمون اقتصادنا واستهلاكنا لهذه المنتجات يبني اقتصادهم".
وانطلقت، مساء اليوم، مسيرة من أمام مركز خليل السكاكيني الثقافي في رام الله، وجابت عدة شوارع في المدينة، ألصق خلالها المشاركون لافتات تطالب بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية.
وكانت الحملة قد نظمت فعاليات متعددة في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة خلال الأيام الماضية.
وينظم الفلسطينيون ونشطاء أجانب حملة دولية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية أطلق عليها "اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات (BDS)".
واللجنة هي تحالف عريض للقوى والنقابات والمؤسسات في المجتمع المدني الفلسطيني يضم أكثر من 40 مؤسسة ومنظمة ونقابة محلية، ولها شبكات في جميع أنحاء العالم، تضم آلاف المتطوعين.
ويستهدف فرع حركة مقاطعة إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، مقاطعة كافة المنتجات والخدمات الإسرائيلية التي يملك الفلسطينيون لها بديلاً محلياً أو أجنبياً، وتنفذ أنشطة لتنفيذ حملات مقاطعة في مجالات ثقافية وإعلامية وسياسية.
وتعد المنتجات والبضائع الغذائية القادمة من إسرائيل أو المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، واحدة من الأهداف التي تعمل (BDS) على محاربتها في السوق الفلسطينية.
ونشر البنك الدولي، العام الماضي، دراسة أشار فيها إلى انخفاض الصادرات الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية بنسبة 24% خلال الربع الأول من العام الماضي، على أساس سنوي، واعتبرت الدراسة أن تزايد حملات المقاطعة المحلية يشكل سبباً مهماً لهذا الانخفاض الكبير.
يذكر أن الفلسطينيين في الوقت الحالي غير قادرين على تنفيذ مقاطعة في مجالات المياه والطاقة، لأنها في معظمها قادمة من إسرائيل كالكهرباء والوقود بأنواعه والغاز المنزلي، إضافة إلى المياه.
وبلغت قيمة الواردات الفلسطينية من إسرائيل خلال العام الماضي نحو 3.2 مليارات دولار، وفق الإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينما يصل متوسط قيمة مبيعات منتجات المستوطنات في السوق المحلية إلى نحو نصف مليار دولار سنوياً، بحسب رئيس اتحاد الصناعات الفلسطينية، بسام ولويل.