نظم عدد من مزارعي مدينة السادات ومنطقة وادي النطرون، اليوم، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بوقف حملة إزالة التعديات على الأرض الزراعية، بحجة أنها "أملاك دولة"، وحمايتهم من بطش جهاز مدينه السادات ووزارة الإسكان.
ورفع المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية، لافتات تطالب الرئيس المصري بحمايتهم من "بطش رئيس الوزراء ووزير الإسكان".
وأكد منظمو الوقفة الاحتجاجية أن جهاز مدينة السادات، جرد 80 ألف فدان من القمح، في الوقت الذي تستورد مصر فيه القمح الفاسد من الخارج، على حد قولهم.
وقال أحد المتضررين إن الفلاحين قاموا باستصلاح هذه الأراضي، على نفقتهم الخاصة، وعمّروها، كما يعمل في هذه الأراضي المئات من العمال والمزارعين، الذين حولوها من صحراء جرداء إلى جنة، ويتم تصدير إنتاجها للخارج، ما يؤكد أن الفلاحين يسهمون في جلب العملة الصعبة للبلاد.
وذكر آخر أنه استصلح الأرض منذ ثلاث سنوات، وحفر فيها بئرا عميقة واشترى مولدات كهربائية وعمل شبكة ري كاملة، مؤكدا أن الأرض تعطيه أعلى إنتاج، لأنها من أجود الأراضي الزراعية، قبل أن يتساءل: "بأي حق تأتي الدولة وتجرف الأرض وتدمر أحلامنا جميعا؟".
وطالب الفلاحون المسؤولين بالتدخل السريع وحمايتهم من بطش الحكومة، التي تقوم بتجريف الأرض، والسماح بتقنين وضع اليد للمساحات المزروعة فعليا، وتشكيل لجان معاينة لتأكيد جديتهم كمنتجين حقيقيين.
كما أكدوا استعدادهم لسداد ثمن الأراضي حسبما تحددها الحكومة، مشيرين إلى أن وزارة الزراعة سبق أن أصدرت قراراً بتقنين أوضاعهم، وتقدم كلٌّ منهم بالأوراق اللازمة، لكنهم فوجئوا بحملة التدمير التي تضر بالاقتصاد الوطني، فضلاً عن الضرر الواقع على الفلاحين والعاملين في هذه الأرض.
وأعلن الفلاحون أنهم يبحثون الدخول في إضراب عن الطعام، في حالة عدم الاستجابة لهم وتجاهل مطالبهم التي وصفوها بـ"المشروعة".
اقرأ أيضا: تدمير القطن المصري
اقرأ أيضا: إفقار الفلاح