وبعد موافقة الجهات الحكومية المعنية في جمهورية موزمبيق، ستكون الأطراف المشاركة في المناطق الثلاث هي إكسون موبيل (المشغّل) بحصة تبلغ 50%، والشركة الوطنية للهيدروكربونات بموزمبيق بحصة تبلغ 20%، وشركة روسنيفت بحصة تبلغ 20%، وقطر للبترول بحصة تبلغ 10%.
وأكد سعد بن شريده الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، والرئيس التنفيذي لقطر للبترول، أن هذا الاتفاق يشكل تطورا هاما بالنسبة لقطر للبترول، إذ يمثل أول مساهماتها في فرص النمو الواعدة في موزمبيق.
وأوضح أن هذا التوقيع يتماشى تماما مع استراتيجية قطر للبترول، لتوسيع رقعة تواجدها الدولي من خلال الدخول إلى بلد جديد والتنقيب في مناطق واعدة تحمل إمكانات كبيرة من الموارد الهيدروكربونية.
يذكر أن المناطق البحرية الثلاث هي A5-B التي تقع في حوض أنغوشي، و Z5-C و Z5-D اللتان تقعان في حوض زامبيزي، وهما حوضان غير مستكشفين.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمنطقتين الواقعتين بحوض زامبيزي حوالي 10200 كيلومتر مربع وتقعان في مياه يتراوح عمقها بين 200 و2000 متر. في حين تبلغ مساحة المنطقة الواقعة بحوض أنغوشي حوالي 6450 كيلومترا مربعا وتقع في مياه يتراوح عمقها بين 1800 و2500 متر.
ويأتي ذلك بعد أيام من الكشف عن أن قطر للبترول تدرس الدخول في شراكات لإنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة، وأنها قد تصبح من مصدري الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة عبر مشروعها محطة غولدن باس للغاز الطبيعي المسال.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت قطر للبترول عن زيادة الطاقة الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 77 مليون طن إلى 110 ملايين طن سنويا، بزيادة تقدر بنحو 43% عن الطاقة الإنتاجية الحالية، والتي سترفع إنتاج قطر الإجمالي من 4.8 ملايين برميل نفط مكافئ يوميا حاليا إلى 6.2 ملايين برميل نفط مكافئ يوميا.
من جهة أخرى، اجتمع وزير الدولة لشؤون الطاقة القطري، مع وزير الطاقة الأميركي ريك بيري الذي يقوم بزيارة عمل للدوحة.
وتناولت المباحثات بين الطرفين العلاقات الثنائية ومختلف أوجه التعاون المشترك في مجال الطاقة، وتعزيز الشراكات القائمة بين دولة قطر والولايات المتحدة في هذا المجال.
يذكر أن قطر أعلنت الأسبوع الماضي، انسحابها من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اعتباراً من يناير/ كانون الثاني 2019، بعد أن استمرت عضواً في أوبك لمدة 57 عاماً. وفي الوقت ذاته، أكدت أنها ستواصل الالتزام بجميع التعهدات مثل أي دولة خارج "أوبك".