وقالت وزارة الخارجية الروسية: "بسبب الأوضاع الأمنية في مصر، على خلفية حادثة الواحات، الجمعة الماضي، نحذر المواطنين الروس من زيارة الأماكن المعرضة لتنفيذ هجمات في مصر".
وأوضحت الخارجية الروسية في بيان، أنه "في الآونة الأخيرة، كثفت الجماعات الإرهابية أنشطتها في مصر، بما في ذلك تنظيم داعش الإرهابي، وتعرض الضباط المصريون لخسائر في الأرواح".
ودعت الوزارة المواطنين الروس في مصر إلى الالتزام بتوخي الحذر وتجنب المناطق المعرضة لزيادة التهديد الإرهابي. وتمثل السياحة الروسية 30% من إجمالي الحركة الوافدة لمصر سنوياً.
ومن جهتها، أشارت الخارجية الألمانية إلى أن العمليات الإرهابية المحتملة في مصر يمكن توجيهها ضد أهداف أجنبية ومواطنين، لا سيما في المناطق السياحية على البحر الأحمر.ودعا بيان صادر عن الخارجية المواطنين الألمان إلى تجنب المظاهرات والتجمعات الشعبية، ولا سيما الأماكن الدينية والجامعات ومؤسسات الدولة.
وتشهد مصر هجمات مسلحة متكررة تستهدف العديد من المواقع والأماكن، وازدادت تلك الهجمات بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين. ومن المتوقع أن يؤثر حادث الواحات بشكل كبير على عودة السياحة إلى مصر.
وتعول مصر على السياحة لتوفير 20% من احتياجاتها من العملة الصعبة، التي تراجعت كميتها في الفترة الأخيرة، ودفعت بالجنيه المصري إلى الهبوط أمام الدولار إلى نحو 18 جنيها في السوق الرسمية.
وفي السنتين الماضيتين، حذرت دول أوروبية رعاياها من السفر إلى مصر، ما أدى إلى انخفاض حاد في عدد السياح من 9.3 ملايين سائح العام 2015، إلى 5.3 ملايين العام 2016، وبذلك انخفضت عائدات السياحة بدورها من 7.3 مليارات دولار في العام المالي 2014-2015 إلى 3.7 مليارات دولار فقط بنهاية العام المالي 2015-2016، بحسب تقرير نشره البنك المركزي المصري في نهاية ديسمبر/كانون الأول.
كما تراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنسبة 42% خلال 2016 مقارنة بالعام 2015. وكانت مصر تحقق إيرادات من السياحة بقيمة 11 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وكانت المستشارة الاقتصادية لوزير السياحة المصري، عادلة رجب، قد أكدت في وقت سابق أن إيرادات السياحة في مصر بلغت 500 مليون دولار فقط في الربع الأول من 2016 انخفاضاً من 1.5 مليار دولار قبل عام، وهو ما يظهر معاناة البلاد في إعطاء دفعة لقطاع رئيسي يدر نقداً أجنبياً.