توقف محطة كهرباء غزة عن العمل بسبب ضريبة "البلو"

أعلنت سلطة الطاقة في قطاع غزة عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة عن العمل بشكل كامل، اليوم السبت، بسبب استمرار وزارة المالية في رام الله بفرض ضريبة البلو على السولار الخاص بمحطة الطاقة ومخالفة قرار حكومة التوافق.

وقال مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة المهندس أحمد أبو العمرين لـ "العربي الجديد" إن وزارة المالية تخالف قرارات مجلس الوزراء الخاصة بإعفاء المحطة من ضريبة البلو بشكل كامل الأمر الذي تسبب بعجز سلطة الطاقة عن توفيره مع استمرار فرض الضريبة.

وأكد المسؤول الحكومي، على أن جدول توزيع الكهرباء سيشهد إرباكاً شديداً بفعل توقف المحطة عن العمل بشكل كامل وعدم مقدرة سلطة الطاقة على شراء السولار الصناعي دون إعفائه من الضرائب من قبل وزارة المالية.

وأشار إلى أن سلطة الطاقة بغزة تدفع شهرياً نحو 20 مليون شيكل لصالح وزارة المالية والهيئة العامة للبترول في رام الله من أجل شراء السولار الخاص بمحطة الطاقة منها 10 ملايين شيكل تذهب لصالح ضريبة البلو المفروضة على الوقود. (الدولار = 3.77 شيكلات)

ولفت أبو العمرين إلى أن الاتصالات مع مجلس الوزراء واللجنة الفصائلية الخاصة بحل ملف أزمة الكهرباء في غزة مستمرة للوصول إلى حل يوقف أزمة الوقود الخاصة بمحطة توليد الطاقة في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات.

و"البلو" ضريبة مفروضة على المحروقات في الأراضي الفلسطينية، ويبلغ متوسط قيمتها قرابة 3 شيكل (0.77 دولار) على كل لتر من الوقود، يجري تحصيلها من قبل وزارة المالية والهيئة العامة للبترول في مؤسسات السلطة الفلسطينية.

في الأثناء، أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء محمد ثابت على أن معدل العجز الخاص بشركة توزيع الكهرباء تجاوز 65 % نتيجة توقف محطة الطاقة عن العمل بشكل كامل فضلاً عن تعطل الخطوط المصرية منذ أيام.

وأوضح ثابت لـ "العربي الجديد" أن كمية الكهرباء الموجودة حالياً لا تتجاوز 120 ميغا واط قادمة عبر خطوط الكهرباء الإسرائيلية، مشدداً على عدم وجود جدول توزيع ثابت لساعات وصل وفصل التيار الكهربائي عن الغزيين.

وتراوح حاجة قطاع غزة إلى الكهرباء بين 480 و500 ميغاواط، لكن المتوفر قرابة 222 ميغاواط في أحسن الأحوال، وتأتي من ثلاثة مصادر، هي: محطة غزة 80 ميغاواط، وخطوط كهرباء قادمة من الاحتلال بمقدار 120 ميغاواط، وأخرى مصرية بمقدار 22 ميغاواط.