وهوت الليرة التركية إلى مستوى قياسي مقابل الدولار الأميركي، يوم الاثنين، بعد أن قالت إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها تراجع الإعفاءات المقدمة لتركيا من الرسوم الجمركية. ومن شأن هذه الخطوة أن تضر بواردات من تركيا تصل قيمتها إلى 1.66 مليار دولار.
وبلغت قيمة العملة التركية مستوى قياسياً منخفضاً عند 5.4250 ليرات مقابل الدولار يوم الاثنين بتراجع نحو 5.5%.
وسيتوجه نائب وزير الخارجية سادات أونال إلى واشنطن لإجراء المحادثات، بحسب وكالة الاناضول الرسمية للأنباء. وذكر تلفزيون "إن تي في" أن مسؤولين من وزارتي العدل والطاقة سيرافقونه في زيارته.
وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات على وزيرين تركيين، وردّت تركيا بفرض عقوبات على وزيرين أميركيين بسبب الخلاف حول اعتقال القس الأميركي أندرو برانسون قرابة عامين.
ويعتبر المحللون هذا الخلاف الأسوأ بين تركيا والولايات المتحدة منذ عام 1974 فضلاً عن العديد من القضايا الأخرى التي تتسبب في توتر العلاقات بين البلدين. وكانت الليرة فقدت 15% من قيمتها أمام الدولار الشهر الماضي وحده.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن تركيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق مبدئي حول "قضايا معينة" في الأزمة، مشيرة الى أنه سيتم الانتهاء من وضع اللمسات الأخيرة خلال زيارة الوفد. ولم يصدر أي تأكيد رسمي لذلك.
من ناحيته، أجرى وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي مايك بومبيو، بحسب الإعلام التركي الذي لم يكشف عن تفاصيل.
إلا أن تلك التقارير ساعدت الليرة على الارتفاع بشكل طفيف مقابل الدولار، إذ بلغ سعر صرفها 5.3 مقابل الدولار. والأسبوع الماضي كسرت الليرة حاجز 5 ليرات للدولار للمرة الأولى بعد إعلان العقوبات.
إلى ذلك، أصدرت السفارة الأميركية في أنقرة بيانا غير معتاد يؤكد أن تقارير الإعلام التركي "لا أساس لها ومثيرة للقلق" بعد أن ذكرت نقلاً عن مسؤول أميركي توقعاته بأن يصل سعر الليرة إلى 7 مقابل الدولار. وقالت السفارة "هذه كذبة ملفقة وليس لها أساس".
وأضافت في بيانها "رغم التوتر الحالي، فإن الولايات المتحدة تعتبر تركيا صديقاً وحليفاً قوياً. وترتبط ببلدنا بعلاقات اقتصادية قوية". وفي وقت سابق حذّر بنك "غولدمان ساكس" من أن انخفاض الليرة إلى 7.1 ليرات مقابل الدولار "يمكن أن يقضي بشكل كبير" على فائض رأس المال في البنوك التركية.
(العربي الجديد ـ فرانس برس)