وشهدت الجولة الأفريقية توقيع اتفاقات في مجالات الاقتصاد والدبلوماسية والتعليم والثقافة والسياحة والدفاع والطاقة والبنية التحتية، فضلًا عن قطاعات النقل والإنشاءات والمشاريع الاجتماعية.
واتّسمت زيارة أردوغان إلى مدغشقر وموزمبيق بأهمية تاريخية كونها أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس تركي إلى هذين البلدين.
ووقّعت تركيا 9 اتفاقيات وبروتوكولات ومذكرات تفاهم مع تنزانيا التي كانت المحطة الأولى في جولة الرئيس أردوغان، وذلك في مجالات التعليم والصحة والطاقة والدفاع والدبلوماسية والنقل والسياحة.
وافتتحت عقيلة الرئيس التركي، أمينة أردوغان، على هامش الزيارة، مكتبًا رسميًا لوكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا)، في مدينة دار السلام بتنزانيا، في مراسم افتتاح حضرتها أيضا عقيلة الرئيس التنزاني جانيث ماغوفولي.
وفي موزمبيق، المحطة الثانية في جولة أردوغان، وقّعت تركيا 6 اتفاقيات وبروتوكولات ومذكرات تفاهم في مجالات مختلفة لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية وتشجيع الاستثمارات المتبادلة.
أمّا في مدغشقر، ثالث وآخر محطات جولة أردوغان في أفريقيا، فقد قلّد رئيس البلاد، هيري راجاوناريمامبيانينا، أردوغان أعلى وسام في الدولة، في مراسم أقيمت في القصر الرئاسي بالعاصمة أنتاناناريفو.
وأقدم الوفد التركي، خلال الزيارة، على توقيع 4 اتفاقيات مع الجانب الملغاشي، فيما افتتحت عقيلة الرئيس التركي بصحبة السيدة الأولى الملغاشية مركزًا للتدريب النسائي أشرفت على تأسيسه وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا) التابعة لرئاسة الوزراء التركية.
وبإشراف مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركية، رافق أردوغان خلال جولته الأفريقية حوالى 150 من رجال الأعمال الأتراك، بهدف استكشاف الفرص المتاحة والتعرف على مناخ الاستثمار والفرص المتاحة في الدول التي شملتها الجولة.
وتبادل رجال الأعمال الأتراك الآراء مع نظرائهم في تنزانيا وموزمبيق ومدغشقر حول إمكانات الاستثمار في مجالات مختلفة أهمها الطاقة والبنية التحتية والفوقية والإنشاءات والنقل وقطاع الخدمات.
كما رافق أردوغان في جولته إلى القارة السمراء، إلى جانب عقيلته، وزراء الخارجية مولود جاويش أوغلو، والاقتصاد نهاد زيبكجي، والطاقة والموارد الطبيعية براءت ألبيرق.
وجاءت جولة الرئيس التركي خلال الفترة من 22 إلى 26 الجاري تأكيدا على سياسة تركيا في الانفتاح على القارة الأفريقية والتي بدأت عام 1998.
واكتسبت زخمًا مع إعلان الاتحاد الأفريقي تركيا شريكًا استراتيجيًّا عام 2008، إلى جانب عقد قمة التعاون التركي الأفريقي في العام نفسه بمدينة إسطنبول، لتدخل تركيا عام 2013 كلاعب أساسي في سياسة الشراكة الأفريقية.
وتعد تركيا ثالث دولة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية للقارة السمراء بعد الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تجاوز حجم المساعدات التركية 800 مليون دولار منذ عام 2012.