تعتزم المجموعة الصينية "سيتيك دوكاستال" استثمار 350 مليون يورو في المغرب، وتحديداً في إنتاج إطارات السيارات، ما سيمكن من رفع وتيرة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة نحو المملكة.
وتعتبر "ستيك دوكاستال"، المملوكة للدولة الصينية، أكبر شركة في العالم منتجة لإطارات السيارات المعدنية المصنوعة من الألومنيوم، إذ تستحوذ على نسبة 30% في السوق العالمية.
ووقع اتفاق إنجاز ذلك الاستثمار، اليوم الخميس في الرباط، وزيرا الصناعة والتجارة والاقتصاد والمالية من المغرب والرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية.
وأوضح وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، أن هذا الاستثمار سيتيح خلق 1200 فرصة العمل في المغرب.
واعتبر الرئيس التنفيذي للمجموعة الصينية أن اختيار المغرب لإنجاز هذا الاستثمار يأتي بطلب من مجموعتي "رينو" و"بيجو" الفرنسيتين.
وأضاف أن المجموعتين تريدان التزود بإطارات توفرها "ستيك دوكاتسال"، ما دفع إلى نقل إنتاجها نحو المغرب، حيث تمتلكان مصانع سيارات.
كذلك أشار مولاي حفيظ العلمي إلى أن فتح مصنع لإنتاج الإطارات من الألومنيوم يندرج ضمن الرغبة في رفع مستوى الإدماج إلى 65%.
وأكد أن المصنع الأول التابع للمجموعة الصينية ستحتضنه مدينة القنيطرة، حيث سيكون جاهزا خلال 10 أشهر، بينما سيشيد الثاني في طنجة.
وستوفر المجموعة الصينية 6 ملايين إطار عبر ما تنتجه في المغرب، إذ سيتم توجيه نحو 90% من ذلك الإنتاج نحو التصدير.
وأشار وزير الصناعة والتجارة إلى أن صناعة السيارات بالمملكة تتمتع بقدرة إنتاجية تصل إلى 650 ألف سيارة سنوياً، معبراً عن المراهنة على رفع الإنتاج إلى مليون سيارة في المستقبل.
ووضع المغرب خطة التسريع الصناعي، التي يراد من ورائها رفع مساهمة هذا القطاع في الناتج الإجمالي المحلي من 14% إلى 23% في الأعوام الأربعة المقبلة.
ويوجد في المغرب حاليا مصنع لتجميع سيارات "رينو" الفرنسية في مدينة طنجة (شمالا)، بدأ الإنتاج فعليا في عام 2012، كما يوجد بالدار البيضاء مصنع "سوماكا"، الذي تمتلكه "رينو" أيضا بالاشتراك مع "سيتروين"، ويعد أقدم مصنع للسيارات بالمملكة، وقد تحدّث الوزير، اليوم، عن التوجه نحو توسيعه.
وينتظر أن يشرع مصنع آخر تابع لمجموعة "بيجو - سيتروين" بمدينة القنيطرة في الإنتاج عام 2019.
ومن المتوقع أن يساهم هذا الاستثمار الجديد في دعم تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تراجعت في الأشهر الستة الماضية 33.1%.
وانتقلت تدفقات الاستثمارات من 1.6 مليار دولار في 6 أشهر من العام الماضي، إلى 1.1 مليار دولار في الفترة ذاتها من العام الحالي، بحسب مكتب الصرف.