والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الجمعة، مع نظيره الأميركي باراك أوباما، واتفقا على مكافحة الاحتباس الحراري والقرصنة المعلوماتية، لكن الرئيسين تواجها بشأن الحريات والجزر المتنازع عليها بين الصين ودول مجاورة.
وشرع شي بحملة لمكافحة الفساد في الصين منذ تسلمه السلطة قبل أكثر من سنتين، كذلك بدأت السلطات ملاحقات للصينيين الذين فروا إلى الخارج في إطار عملية تهدف إلى إعادة المسؤولين المتهمين بالفساد.
وقررت الصين والولايات المتحدة اتخاذ تدابير عملية تسمح بالتعاون في مكافحة الفساد وتحديد حالات الفساد الكبرى، كما أكدت وزارة الخارجية في بيان نشر على موقعها الإلكتروني.
وأضافت أن: "الطرفين تعهدا بتكثيف التعاون الفعال في درء الفساد وفي كشف اختلاس أموال عامة وتبادل الأدلة ومكافحة الفساد العابر للحدود الوطنية وإعادة الأشخاص الهاربين والمهاجرين السريين".
وبحسب البيان، فإن لقاء سيعقد بين وزارة الأمن العام الصينية ووزارة الأمن الداخلي الأميركية في وقت مناسب في الولايات المتحدة.
وبحسب البيان فإن: "وحدات أجهزة التحقيق المالية الصينية والأميركية ستوقعان على بروتوكول اتفاق ينظم تبادل المعلومات بشأن تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.. كما ستتعاونان أيضاً في جمع وتبادل المعلومات المالية المتعلقة بتبييض الأموال وتمويل الإرهاب والجرائم".
وأطلقت الصين في عام 2012 حملة ضد الفساد بدعم قوي من رئيس البلاد، شي جين بينغ، وفي إطار هذه الحملة، أقدمت السلطات الصينية، في يونيو/حزيران الماضي، على إدخال مسؤولين حكوميين برفقة أفراد من عائلاتهم إلى السجون، لزيارة مسؤولين سابقين يقضون عقوبات سجنية بتهم فساد.
وأصدرت حكومة الصين، في أبريل/نيسان الماضي، قائمة تضم 100 مسؤول مطلوب للعدالة للاشتباه بارتكابهم جرائم فساد، ويعتقد أنهم فروا خارج البلاد.
اقرأ أيضاً: إقالة مسؤول صيني بسبب قضايا فساد