لاحقت لعنة الحرب التجارية التي أشعلتها رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، الأسهم الأميركية في وول ستريت وكذلك نظيرتها في بورصات أوروبا، لتهبط مؤشرات الأسهم بنسبة قوية بين 2% و2.7%، بحسب أحدث الأرقام مساء اليوم الإثنين.
فقد انخفض مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا في بورصة وول ستريت، انخفاضاً قوياً، وزاد خسائره في آخر التعاملات، ليهبط بنسبة تجاوزت 2.7%. كذلك، هبط مؤشرا داو جونز وستاندر آند بورز بنسبة ناهزت 2%.
وفي أوروبا، هبطت الأسهم الأوروبية اليوم الإثنين مع تنامي مخاوف المستثمرين على جانبي الأطلسي من خطر حرب تجارية عالمية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.
وأنهى المؤشر ستوكس 600 الأوروبي جلسة التداول منخفضا 2.0%، في حين أغلق المؤشر فايننشال تايمز البريطاني والمؤشر داكس الألماني على خسارة قدرها 2.3% و2.4% على الترتيب.
وتضررت الأسهم الأوروبية أيضا بعد هبوط نظيراتها الأميركية عند الفتح في بورصة وول ستريت. وعند إغلاق الأسواق في أوروبا كان المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 2.2%.
وقبل أن تفتح الأسواق الأوروبية، أغلقت الأسهم في آسيا على خسائر الليلة الماضية متضررة من تقرير بأن الرئيس ترامب يخطط لمنع الكثير من الشركات الصينية من الاستثمار في شركات التكنولوجيا الأميركية ووقف المزيد من صادرات التكنولوجيا إلى بكين.
وأغلق مؤشر أسهم قطاع التكنولوجيا الأوروبي، الذي يتألف بشكل رئيسي من شركات لمعدات التكنولوجيا سريعة التأثر بالحواجز التجارية، منخفضا 2.7% بفعل تلك الأنباء التي قد تؤذن بارتفاع التكاليف على الشركات.
وتراجع مؤشر أسهم شركات صناعة السيارات، وهي هدف رئيسي لترامب الذي هدد يوم الجمعة بفرض رسوم جمركية بنسبة 20% على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي، ليغلق منخفضا 2.4% في سابع جلسة على التوالي من الخسائر.
وخفض محللون توقعاتهم لأرباح أسهم شركات السيارات حول العالم مع تزايد خطر الحرب التجارية في الأسابيع القليلة الماضية.
(العربي الجديد، رويترز)