وأكد المصدران أن لجنة تضم وزراء الطاقة من كبار المنتجين، من بينهم السعودية وروسيا، أوصت بأن تزيد مجموعة أوبك+ تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 1.2 مليون برميل يوميا بمقدار 500 ألف برميل يوميا. وخفض قدره 1.7 مليون برميل يوميا سيمثل 1.7 في المئة من الإمدادات العالمية.
وتشير بعض المصادر ومراقبون لأوبك إلى أن الخفض الكلي قد يكون أقرب إلى ما بين 1.8 مليون برميل يوميا ومليوني برميل يوميا بعد إضافة تخفيضات جديدة مع دفعة نحو امتثال أكبر بأهداف الخفض.
وسيدرس المنتجون في اجتماعهم يومي الخميس والجمعة كيفية الموازنة بين إمداداتهم مع عام آخر من الزيادة في الإنتاج من الولايات المتحدة في 2020. ومن المتوقع أيضا أن يزيد إنتاج دول أخرى خارج أوبك مثل البرازيل والنرويج.
ومن المقرر أن تجتمع أوبك في وقت لاحق اليوم، ويلي ذلك اجتماع مع الحلفاء، في إطار ما يعرف باسم "أوبك+" يوم الجمعة.
وبدأ وزراء من السعودية وروسيا والكويت والإمارات والجزائر وسلطنة عمان في الحادية عشرة بتوقيت جرينتش اجتماعهم السابق على اجتماع أوبك.
الموقف الروسي
وفاجأت روسيا الجميع بالموافقة على خفض الإنتاج، اليوم الخميس، ولكنها موافقة قد تشتمل على خدعة تخص السماح لها بعدم احتساب "المكثفات النفطية" البالغة 800 ألف برميل في حصة السقف الإنتاجي.
وأعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أن بلاده ماضية في خفض إنتاجها النفطي بوتيرة أعلى مما نص عليه اتفاق مجموعة "أوبك+" لكبح الإمداد، مبقية على معدل إنتاجها من مكثفات الغاز.
وقال نوفاك، خلال أعمال لقاء لـ"أوبك+" في فيينا الخميس، إن روسيا ستلتزم بأي اتفاق لـ"أوبك+" في المستقبل، بعد إجراء المزيد من المناقشات، مشيراً إلى أن أطراف الاتفاق يجب أن تتقاسم أعباءها بالتساوي.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد نوفاك لقاء وصفه بالبنّاء، مع نظيره السعودي عبد العزيز بن سلمان، شدد خلاله على ضرورة مواصلة التعاون بين موسكو والرياض، بما فيه على المستوى الدولي.
ونقلت وكالة الأنباء الأنجولية الرسمية عن وزير البترول ديامانتينو أزيفيدو قوله، اليوم الخميس، إن أنجولا تؤيد الإبقاء على قيود إنتاج النفط التي تطبقها أوبك وحلفاؤها، مضيفا أنه يأمل في دعم الإنتاج العام المقبل.
وقال أزيفيدو "استمرار التخفيضات في إنتاج النفط سيفيد الاقتصاد الأنجولي وغيره، مع الأخذ في الاعتبار أن التخفيضات ستسبب ارتفاعا في سعر النفط الخام، وتوفر مزيدا من الإيرادات للبلاد".
وأضاف أن أنجولا تعتزم زيادة إنتاجها من النفط من 1.39 مليون برميل يوميا إلى 1.44 مليون برميل يوميا في 2020، ليظل دون المستوى المستهدف عند 1.48 مليون برميل يوميا المتفق عليه مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وفي لندن، تراجعت أسعار النفط في تداولات هادئة قبيل محادثات "أوبك" التي تُعقد في فيينا، في وقت لاحق اليوم الخميس، لتقلص بعض المكاسب الكبيرة التي حققتها في الجلسة السابقة، بفعل احتمال اتفاق المنتجين على مزيد من خفض الإنتاج، وهبوط حاد في مخزونات الخام الأميركية.
وعادة ما تعقد الدول الأعضاء في المنظمة البترولية اجتماعها بدون الحلفاء معها لاتخاذ القرار ثم تعارضه لاحقاً على الدول المتحالفة معها، فيما يسمى "أوبك+".
وحسب رويترز، هبطت العقود الآجلة لخام برنت عشرة سنتات أو 0.2 بالمائة إلى 62.90 دولارا للبرميل في التعاملات الصباحية في لندن، وكان برنت قد صعد 3.6 بالمائة، أمس الأربعاء.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتاً، أو 0.4 بالمائة، إلى 58.21 دولارا للبرميل. وكانت قد صعدت 4.2 بالمائة أمس الأربعاء.
وعادت الأسعار الآن تقريباً إلى مستوياتها قبل أسبوع، قبل أن تتراجع بفعل عدم إحراز تقدم على صعيد وضع حد للحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة المستمرة منذ 17 شهراً، والتي أثرت في النمو العالمي والطلب على النفط.
وقال مصدران من مجموعة "أوبك+" التي تضم منتجين للنفط، إن "أوبك" وحلفاءها بقيادة روسيا سيبحثون، اليوم الخميس، زيادة تخفيضات إنتاج النفط بما يتجاوز 400 ألف برميل يومياً. وأضاف المصدران، أن هذا هو التصور الرئيسي في مناقشات اليوم الخميس.
وذكرت وزارة الطاقة الروسية على تويتر، أن الوزير ألكسندر نوفاك أبلغ نظيره السعودي يوم الخميس أنه يتعين على بلديهما مواصلة التعاون. واجتمع نوفاك مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في فيينا قبل بدء اجتماع "أوبك" وحلفائها لتحديد كيفية دعم أسواق الطاقة.