ويعتبر هذا الإعلان عن المسؤولية عن مثل هذه الهجمات الأول، منذ عرض الحوثيين وقف الهجمات قبل أربعة أشهر.
وفي حين لم يصدر أي تعليق من السعودية أو أرامكو حول الهجمات، قالت وول ستريت جورنال إن المملكة تصدت للهجمات بصواريخ مضادة.
ونقلت قناة المسيرة التلفزيونية، التابعة للحوثيين، عن يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين قوله: "نفذت القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير عمليات نوعية في العمق السعودي استهدفت شركة أرامكو في جيزان، ومطارات أبها وجيزان وقاعدة خميس مشيط، وأهدافا حساسة في العمق السعودي بعدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيرة".
ويحارب الحوثيون التحالف العسكري بقيادة السعودية منذ نحو خمسة أعوام. وهذه الهجمات، هي الأولى من نوعها على السعودية منذ أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وعرض الحوثيون وقف الضربات على الأهداف السعودية، بعدما أعلنوا المسؤولية عن هجوم غير مسبوق يوم 14 سبتمبر/ أيلول على منشأتين للنفط أدى في بداية الأمر إلى تقليص إنتاج المملكة بواقع النصف.
ورفضت الرياض هذه المزاعم وألقت باللوم بدلا من ذلك على إيران، التي نفت تورطها في الهجوم. وتواجه أسواق النفط أزمات متواصلة، مع تضررها من مخاوف بشأن تفشي فيروس كورونا وزيادة في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، لكن أحاديث عن أن أوبك قد تمدد التخفيضات الإنتاجية قيدت الخسائر.
ومن ناحية أخرى، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة سجلت زيادة أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، بينما قفزت مخزونات البنزين إلى مستويات قياسية مرتفعة لثاني أسبوع على التوالي.
وأضافت إدارة المعلومات أن مخزونات الخام زادت بمقدار 3.5 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الرابع والعشرين من يناير/ كانون الثاني، مع خفض مصافي التكرير معدلات التشغيل وأن الطلب على البنزين والديزل تراجع.
وارتفعت مخزونات البنزين للأسبوع الثاني عشر على التوالي إلى 261.2 مليون برميل وهو أعلى مستوى لها على الإطلاق. وقالت مصادر في أوبك إن منظمة البلدان المصدرة للبترول تريد تمديد التخفيضات الإنتاجية، التي من المخطط لها حاليا أن تستمر حتى نهاية مارس/ آذار، إلى يونيو/ حزيران على الأقل وقد تعمق التخفيضات إذا هبط الطلب على الخام بشكل كبير بسبب فيروس كورونا.
(رويترز، العربي الجديد)