المركزي الروسي يخفض الفائدة الأساسية رغم تنامي التوترات الجيوسياسية

قرر المصرف المركزي الروسي، اليوم الجمعة، خفض سعر الفائدة الأساسية من 7.5 إلى 7.25% على رغم تنامي التوترات الجيوسياسية على إثر التصعيد بين موسكو ولندن، وما يشكله من ضغوط على العملة الروسية الروبل.

وأرجع المركزي الروسي في بيان نُشر على موقعه، قراره إلى استقرار التضخم عند أدنى المستويات، ليبلغ 2.2% فقط على أساس سنوي في فبراير/شباط الماضي، وانتعاش النشاط الاقتصادي والاستثماري.

 وتوقع استمرار نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بمعدل 1.5 إلى 2%  بين أعوام 2018 و2020.

وبذلك خفض المركزي الروسي سعر الفائدة الأساسية للمرة السابعة منذ بداية عام 2017 الذي تجاوز فيه الاقتصاد الروسي مرحلة الركود وعاد إلى النمو، مدفوعاً بتعافي أسعار النفط والتكيّف مع واقع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الوضع في أوكرانيا.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت" أن مخاوف المستثمرين من توسيع رقعة العقوبات بحق روسيا، تعرقل تعزيز الروبل مواقعه.

وقال مضارب في مصرف أجنبي لـ"كوميرسانت"، إن أغلب المستثمرين لا يتوقعون تدهوراً كبيراً للوضع الجيوسياسي حول روسيا، ولكن ازدياد الضبابية يدفعهم إلى توخي الحذر حيال الروبل".

إلى ذلك، بيّن تقرير صدر عن مصرف "رايفايزن" هذا الأسبوع، أن السحوبات من الحسابات بالعملة الصعبة في المصارف الروسية، بلغت في فبراير/شباط الماضي، ما مجموعه 8 مليارات دولار، 6.8 مليارات منها من حسابات الشركات، ما أدى إلى نقص السيولة بالعملات الأجنبية ببعض البنوك.

وخلص التقرير إلى أن مليارات الدولارات التي تم تحويلها إلى المصارف الروسية في يناير/كانون الثاني الماضي على إثر المخاوف من إدراج أصحابها على قوائم العقوبات الغربية، خرجت من روسيا مرة أخرى.  

يذكر أن العملة الأميركية سجلت تراجعاً إلى 56.73 روبلا للدولار في تعاملات بورصة موسكو أمس الخميس، ولكنها سرعان ما عادت إلى الارتفاع، لتنهي الأسبوع، مستقرة عند مستوى 57.2 روبلا.

وكان الفيدرالي الأميركي قد رفع، الأربعاء، معدل الفائدة الأساسي بـ25 نقطة أساس، ليتراوح بين 1.50% و1.75%، في زيادة هي الأولى في العام الجاري 2018، عقب 3 حالات مماثلة في عام 2017.