في جلسة متقلبة اليوم الثلاثاء، تباينت أسعار النفط العالمية، فصعد برميل برنت 2.35% إلى 20.46 دولاراً عند التسوية، بينما هوى الخام الأميركي الخفيف 0.55% إلى 12.71 دولاراً، وفقاً لبيانات "بلومبيرغ" في وقت هوت ثقة المستهلكين الأميركيين لأدنى مستوى في 6 سنوات تقريباً.
يأتي ذلك وسط مخاوف بشأن تضاؤل طاقة تخزين الخام عالميا وتنامي المخاوف من أن يأتي تعافي الطلب على الوقود بطيئا مع تخفيف الدول القيود المفروضة على الأنشطة والحياة الاجتماعية لاحتواء جائحة كورونا.
وأمس الاثنين، خسر خام القياس 6.8% وينتهي العمل بعقد الخام تسليم يونيو/حزيران في 30 إبريل/نيسان.
وحتى مع اتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا على خفض قياسي لإنتاج النفط بحوالى 10 ملايين برميل يوميا بداية من أول مايو/أيار، فإن الحجم ليس كافيا لتعويض انخفاض الطلب بنحو 30 مليون برميل يوميا بسبب قيود كوفيد-19.
ونتيجة انهيار الطلب، يُقدر أن طاقة التخزين البرية العالمية امتلأت بنسبة 85% في الأسبوع الماضي حسب بيانات شركة الاستشارات كبلر.
وفي مؤشر على اليأس الذي استبد بقطاع الطاقة بحثا عن أماكن تخزين، قالت مصادر ملاحية إن تجار النفط يلجأون لاستئجار سفن أميركية باهظة التكلفة لتخزين البنزين أو شحن الوقود للخارج، حسب ما أوردت رويترز.
إلى ذلك، قالت شركة روسنفت الروسية اليوم الثلاثاء، إن مجلس مديريها سيتخذ قراراً بشأن خفض محتمل لإنتاج النفط للفترة من مايو/أيار إلى يوليو/تموز.
وفي مواجهة تخمة لم يسبق لها مثيل في المعروض العالمي من الخام، اتفقت روسيا وعدد من الدول الرئيسية الأخرى المنتجة للنفط يشكلون ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، في وقت سابق هذا الشهر على خفض جماعي لإنتاج الخام بحوالى 10 ملايين برميل يوميا.