أكد وزير النفط والغاز السوداني، أزهري عبدالقادر، بدء استئناف ضخ النفط أمس، من حقول دولة جنوب السودان المتوقفة، من "حقل توما ثاوث"، قبل الموعد المحدد بين البلدين، في وقت سابق، وهو الثاني من سبتمبر/ أيلول المقبل.
وقال الوزير السوداني، في مؤتمر صحافي، اليوم الأحد: "بدأ إنتاج الخام بواقع 45 ألف برميل، ينساب منه في الخط الناقل إلى هجليج بعد المعالجة 20 ألف برميل نفط صافٍ يوميا.
وشهد وزير النفط السوداني ونظيره الجنوبي، إيزاكيل لول، بداية إعادة ضخ نفط جوبا عبر السودان، بحضور وزير البيئة في جنوب السودان ووكلاء الوزارتين وعدد من الفنيين والمهندسين من الدولتين".
وأكد عبدالقادر أن إعادة الضخ تمثل بداية لعمل كبير لإعادة إدخال بقية حقول دولة جنوب السودان، حتى تعم الفائدة البلدين والشركاء من الشركات الصينية والهندية والماليزية.
وتعهّد وزير النفط في دولة الجنوب، إيزاكيل لول، بعدم توقف الإمداد، واستمرار الإنتاج، بفضل التعاون بين الوزارتين، مؤكدا مواصلة العمل حتى تدخل بقية الحقول الأخرى دائرة الإنتاج وهي: (النار، التور، منقا، الوحدة)، مشيراً إلى سعي جوبا إلى مزيد من الاستكشافات النفطية للحصول على كميات وافرة من النفط لمعالجة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها.
إلى ذلك، قال رئيس شركة "تو بي أوبكو" السودانية، والتي تعمل في إعادة تأهيل الحقل، فضل عبدالله: بدأنا بالمربعات "1 و2 و4" في حقل توماثاوث بسبع آبار، بإنتاج يومي بلغ 20 ألف برميل، وسيتواصل إدخال بقية الآبار لزيادة الإنتاج.
وكانت وزارتا النفط في البلدين قد وقّعتا اتفاقا، في يونيو/ حزيران الماضي، يقضي بإعادة الضخ والتعاون بين البلدين في مجال النفط، كما تم التوقيع على برتوكول لنقل التدريب المتكامل للكوادر الجنوبية، وتعليم الفنيين الجنوبيين ورفع قدراتهم في مجال إدارة الصناعة النفطية. وسرّع التوصل إلى اتفاق سلام بين فرقاء دولة جنوب السودان، من عملية استئناف تصدير نفط جوبا عبر الخرطوم.
وتضرر إنتاج النفط في جنوب السودان بشكل كبير بسبب الصراعات الداخلية، بالإضافة إلى النزاع سابقا مع السودان بشأن رسوم ضخ النفط الخام من الجنوب عبر خط أنابيب التصدير، وهو ما دفع حكومة جوبا إلى وقف الإنتاج والضخ.