قال يوسف بكر، رئيس لجنة السياحة الدينية في جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، إن نحو 154 شركة عاملة في مجال السياحة الدينية بالأردن مهددة بالإغلاق، بسبب التراجع الحاد في الإقبال على رحلات العُمرة، بعد فرض المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة على رسوم تأشيرات الدخول.
وأضاف بكر في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن 79% من شركات السياحة البالغ إجماليها 194 شركة تعمل في مجال رحلات الحج والعمرة، مشيرا إلى أن عدد المعتمرين تراجع بنسبة 80% منذ تطبيق الزيادة في رسوم التأشيرات، التي رفعت تكلفة الرحلات.
وتابع أن تكلفة العُمرة تضاعفت خمس مرات للشخص الواحد، حيث تبلغ التأشيرة ألفي ريال سعودي (533 دولارا) للفرد، ولم يعد باستطاعة الكثير من العائلات تأدية هذه العبادة، التي اعتادت عليها بشكل متكرر.
ورفعت السعودية رسوم تأشيرات الحج والعمرة إلى ألفي ريال للأشخاص الذين سبق لهم الدخول إلى المملكة لهذا الغرض، بينما أعفت المعتمرين والحجاج لأول مرة من هذه الرسوم.
واعتصم ممثلو العديد من شركات الحج والعمرة، أمام الديوان الملكي الأردني يوم الأحد الماضي، للمطالبة بتكثيف الاتصالات مع السعودية لاستثناء الأردن، من قرار رفع رسوم التأشيرات.
وقال رئيس لجنة السياحة، إن السلطات السعودية لم تستجب حتى الآن لطلب الأردن استثناءه من رسوم التأشيرات، وذلك عملا بالاتفاقيات الموقعة بين الجانبين.
وتقدر جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، إنفاق الأردنيين على موسم العُمرة كل عام بنحو 370 مليون دولار، ما بين أجور نقل وإقامة وشراء الهدايا والنفقات الشخصية.
وبحسب محمد خير الداوود، رئيس نقابة أصحاب الشاحنات، في تصريح لـ"العربي الجديد"، فإن حركة النقل البري إلى السعودية تراجعت بشكل كبير، وتوقفت العديد من الشاحنات عن العمل منذ تطبيق القرار الذي رفع كُلف الشحن.