أعلن وزير شؤون مجلس النواب المصري، عمر مروان، حذف 172 ألفاً و272 مواطناً من برنامج "تكافل وكرامة"، الذي يمنح مساعدات نقدية شهرية لكبار السن (فوق 65 عاماً)، وممن لديهم عجز كلي أو إعاقة، ولا يستطيعون العمل، أو ليس لديهم دخل ثابت، بقيمة 350 جنيهاً (20 دولاراً تقريباً)، وذلك خلال عملية التنقية التي أجرتها مؤخراً وزارة التضامن الاجتماعي.
وقال مروان، أمام مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، إن وزارة التضامن الاجتماعي ستضيف 100 ألف مستفيد جديد إلى البرنامج اعتباراً من أول يوليو/ تموز المقبل (بداية العام المالي)، ليصل إجمالي عدد المستفيدين إلى نحو مليونَين و250 ألف مواطن، مشيراً إلى أن إجمالي ما تخصصه الحكومة لبرنامج "تكافل وكرامة" يبلغ شهرياً قرابة مليار جنيه.
ورداً على استفسارات نواب البرلمان بشأن وقف صرف معاش "تكافل وكرامة" لقطاع كبير من المستحقين، زعم مروان أن "شروط الاستبعاد من البرنامج شملت حالات زورت الشهادات الطبية لدرجة العجز، أو تمتلك أراضي زراعية، وأملاكاً، وسيارات"، مستطرداً أن "الاستبعاد طاول غير المستحقين، وسيتم صرف مستحقات المتضررين من الحذف، والذين تثبت أحقيتهم لاحقاً، بأثر رجعي"، على حد قوله.
ولفت إلى أن البرنامج هو آلية توفر الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً، وسيتم توسيع قاعدة المستفيدين كلما أتيحت الفرصة لذلك، مدعياً أن وزارة التضامن الاجتماعي رصدت شهادات "كمسيون" طبية مزورة لبعض الحالات التي تقدمت للاستفادة من بند العجز الكلي، وطلبت عمل "كمسيون" آخر لهذه الحالات لتحديد درجة عجزها.
وختم مروان، قائلاً إن "برنامج تكافل وكرامة ليس أبدياً، بل مرتبط بشروط ومعايير حاكمة للاستحقاق، فإذا فُقدت تلك الشروط، يُحذف المستفيد من قاعدة البيانات"، ما أثار غضب النائب طلعت خليل، الذي عقب قائلاً إن المشكلة في "عشوائية توقف المعاش، وعدم ضوابط ومعايير الحذف، على اعتبار أنه أحد ضد المراجعة، شريطة توافر بيانات منضبطة".
وقال المتحدث باسم النواب، صلاح حسب الله، إن المردود عند المواطن في كل الدوائر بالنسبة لبرنامج تكافل وكرامة وبطاقات التموين "سيئ"، ولا بد من إبعاد الضرر، مؤكداً أن المواطن يحتاج لبطاقة التموين ومعاش "تكافل وكرامة".
وطالب حسب الله الحكومة بعدم حرمان أي مواطن يستحق صرف معاش "تكافل وكرامة" أو السلع المدعمة المخصصة من البطاقات التموينية، متابعاً "الصورة الذهنية لدى المواطن المصري عن أداء وزارة التضامن الاجتماعي بالغة السوء، ولا يمكن لأي مواطن أن يسعى لسرقة المعاش، البالغ 300 أو 400 جنيه".
وتابع "لدي الآلاف من المواطنين بدائرتي الانتخابية يشتكون من حرمانهم من معاش تكافل وكرامة، وأيضاً وقف بطاقاتهم التموينية، وهم من المواطنين الفقراء الذين في حاجة ماسة للدعم، وصرف السلع التموينية، خاصة رغيف الخبز".