ووفقاً للتوقعات في الأسواق، رفع الفدرالي معدل الفائدة 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 0.5% و0.75% من النطاق بين 0.25% و0.5%.
وأكد البنك المركزي في بيانه على توقعاته بخصوص الاقتصاد الأميركي بوتيرة تتيح استئناف الرفع التدريجي لمعدل الفائدة، كما يتوقع رفع الفائدة ثلاث مرات في العام القادم بدلاً من مرتين.
وكان خبراء اقتصاديون قد أشاروا إلى أن التحفيز المالي الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي المنتخب "دونالد ترامب" بزيادة الإنفاق على البنية التحتية وخفض الضرائب سوف يساهم في تسارع النمو الاقتصادي في البلاد.
ولم يلمح بيان البنك المركزي إلى سياسات إدارة "ترامب" المالية، ولكنه أوضح أنه يقترب من الوصول إلى الأهداف الكاملة لسوق العمل واستقرار الأسعار كما يتوقع المزيد من التحسن في وتيرة التوظيف خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى تحرك معدل التضخم نحو المستهدف.
وأكد الفدرالي أن المخاطر بخصوص توقعاته إزاء الاقتصاد الأميركي تبدو متوازنة، كما أن القرار لم يشهد معارضة من أي عضو في البنك المركزي.
ولم يعدل مسؤولو البنك المركزي توقعاتهم بخصوص النمو الاقتصادي، حيث لا يزالون يتوقعون نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2% في المتوسط على مدار الثلاثة أعوام القادمة، وخلال تلك الفترة أيضاً، من المتوقع استقرار معدل البطالة قرب مستوى 4.6% المسجل في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
يذكر أن محاضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي قد ذكرت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني، أن صنّاع السياسات في البنك بدوا على يقين، قبل انتخابات الرئاسة، بأن الاقتصاد يتحسن بالقدر الكافي لتبرير رفع أسعار الفائدة قريباً.
وتدعم المحاضر، التوقعات السائدة في وول ستريت أن مجلس الاحتياطي يتجه إلى رفع الفائدة في ديسمبر/كانون الأول المقبل. وأبقى صناع السياسات تكاليف الاقتراض بدون تغيير، قبل أيام من فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.