وقال ترامب خلال الحملة الانتخابية إن اتفاقات التجارة الدولية ألحقت الضرر بالعمال الأميركيين وبالقدرة التنافسية للولايات المتحدة. وتعهد بالانسحاب أو إعادة التفاوض بشأن مجموعة من الاتفاقات متعددة الأطراف التي تسهل التجارة الحرة.
ومنذ فوز رجل الأعمال غير المتوقع بالرئاسة استخدم الرؤساء التنفيذيون في الخليج نبرة تصالحية، وقالوا إنهم يرحبون بالعمل مع الولايات المتحدة حتى بعد تعليقاته عن المسلمين خلال حملته الانتخابية والتي أثارت الغضب في أنحاء العالم الإسلامي.
وتعليقا على تصريحاته بشأن المسلمين والسياسة التجارية، قال رؤساء شركات الألومنيوم الكبيرة أثناء مؤتمر للقطاع إنها محض تصريحات جوفاء وركزوا بدلا من ذلك على الفرص التجارية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة ألومنيوم البحرين، تيم موراي: "سيكون مفيدا للقطاع حيث سترون تسارعا في أشياء مثل مبيعات السيارات وقد تحدث كثيرا عن تحسين البنية التحتية". وأضاف أنه "متفائل بشكل حذر" إزاء المستقبل.
والشرق الأوسط مقر بعض أكبر شركات الألومنيوم في العالم، لكن حصة شركات المنطقة في السوق ضئيلة للغاية قياسا إلى حصة الصين التي تشكل نحو 55% من الإنتاج الإجمالي.
وشركة الإمارات العالمية للألومنيوم من أكبر خمس شركات عالمية لإنتاج الألومنيوم بطاقة سنوية 2.4 مليون طن. وستصبح ألومنيوم البحرين (ألبا) أكبر مجمع لصهر الألومنيوم في العالم بعد الانتهاء من توسعاتها في 2019 وذلك بإنتاج سنوي يصل إلى 1.5 مليون طن.
وأعلن معظم الرؤساء التنفيذيين في الخليج أنهم إما يتطلعون لبدء التصدير إلى أميركا أو زيادة مستويات التصدير الحالية.
وقال رئيس شركة معادن للألومنيوم السعودية عبد العزيز الحربي، للصحافيين على هامش المؤتمر، إن الشركة بدأت عملية التأهل للبيع في الولايات المتحدة خلال الربع الحالي. ولم يذكر المدة التي سيستغرقها ذلك.
بدوره، لفت الرئيس التنفيذي لشركة ألومنيوم قطر خالد لرم، خلال جلسة نقاش إلى أن الشركة المملوكة للدولة تسعى لزيادة المبيعات إلى قطاع السيارات في الولايات المتحدة وأوروبا بعد مواجهة صعوبات في أسواق تركيا وأنحاء من آسيا.
وقطاع السيارات من أكبر القطاعات الجاذبة للمنتجين الخليجيين في ضوء المبادرات لصناعة سيارات وشاحنات أخف من التي يُستخدم الصلب في صناعتها إضافة إلى قطاع التغليف.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألومنيوم عبد الله كلبان، إن الولايات المتحدة لا يمكنها في نهاية الأمر استبعاد شركات الألومنيوم الأجنبية بسبب الفجوة الضخمة بين العرض والطلب محليا.
وأضاف أنهم "سيضطرون إلى إعادة تشغيل جميع مصاهرهم وهو ما سيعني أن تكلفة الإنتاج سترتفع مما سيؤثر على صناعات المصب".
ووفقا لجمعية الألومنيوم الأميرية، فقد انخفض إنتاج الألومنيوم في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول أكثر من النصف مقارنة بالشهر ذاته من عام 2015.
(رويترز)