وقال مسؤول سعودي للصحيفة: "يجب القيام بشيء ما بشأن حمام الدم هذا"، مضيفاً: "ولكن قد يكون الوقت متأخرًا قليلاً".
وبموجب اتفاق أبرم قبل أسبوع، وافقت السعودية على تقييد إنتاجها كجزء من جهد واسع لمواجهة انخفاض الأسعار. وقالت شركة النفط العربية السعودية العملاقة التي تديرها الدولة يوم الجمعة إنها ستسوق 8.5 ملايين برميل يوميا من الخام ابتداء من مايو/أيار، انخفاضاً من 12.3 مليون برميل يومياً في أوائل إبريل/نيسان.
وتدرس السعودية البدء بالتخفيضات على الفور، لكن هذا القرار سيعتمد مع ذلك على الالتزامات القانونية للمملكة وعمليات التسليم التي تم الاتفاق عليها بالفعل مع المشترين. وقالت المصادر إن اقتراح تقديم التخفيضات يمكن تطبيقه في جميع أنحاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
ووافقت السعودية وروسيا والولايات المتحدة على قيادة تحالف لتخفيض إنتاج النفط، بعد أن هوت أسعار النفط بسبب انخفاض الطلب الناجم عن أزمة فيروس كورونا والخلاف السعودي الروسي. وجاءت الصفقة، التي أبرمت في 12 إبريل، بعد تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمساعدة في حل المواجهة السعودية المكسيكية التي عرضت الاتفاقية الأوسع للخطر. وكجزء من الاتفاقية، التزمت 23 دولة بخفض 9.7 ملايين برميل يوميًا من الإنتاج بالأسواق العالمية بشكل جماعي بدءًا من 1 مايو إلى نهاية يونيو.
وعلى الرغم من الجهود غير المسبوقة لتحقيق الاستقرار في الأسعار، إلا أن سوق العقود الآجلة في الولايات المتحدة، الذي يعتبر معياراً لتداول النفط الخام، خسر كل قيمته، مما أدى إلى انخفاض غير مسبوق للأسعار إلى المنطقة السلبية يوم الإثنين.
ووصل سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط المقرر تسليمه في مايو، والذي أغلق عند 18.27 دولارا للبرميل يوم الجمعة، إلى ناقص 37.63 دولارا للبرميل يوم الإثنين. وهذا يعني فعليًا أن البائعين يجب أن يدفعوا للمشترين لإخراج البراميل من أيديهم.
يعكس السعر المنخفض عدم اليقين بشأن ما سيفعله المشترون مع برميل النفط الخام على المدى القريب. في عالم في حالة جمود بسبب وباء كورونا، فهناك الكثير من النفط وقليل من الأماكن لوضعه.
بحيث تمتلئ المصافي ومرافق التخزين وخطوط الأنابيب وحتى ناقلات المحيطات بسرعة، منذ أن بدأ الملايين من الناس حول العالم بالاحتماء في أماكنهم لإبطاء انتشار الفيروس القاتل.