قال رئيس غرفة التجارة الأميركية ومديرها التنفيذي، توماس دونهيو، إن قطر تتمتع بسوق نشط آخذ في التنامي ويحظى باهتمام الشركات الأميركية، مؤكدا أن الغرفة الأميركية ستواصل العمل مع حكومة قطر وقادة الأعمال وغرفة تجارة قطر، لبحث سبل التعاون الجديدة بين البلدين بهدف تحقيق المزيد من التعاون وتوطيد تلك العلاقات الاقتصادية الثنائية الهامة.
جاء ذلك خلال حفل استقبال نظمته غرفة التجارة الأميركية في قطر، مساء الاثنين، للوفد التجاري الأميركي الذي يزور الدوحة، وذلك في إطار فعالية للتعارف وبناء العلاقات بمشاركة المعنيين من الجانبين القطري والأميركي لتباحث الفرص التجارية المتاحة لدى الجانبين.
وعقد الوفد التجاري الأميركي الذي يزور الدوحة، اليوم الثلاثاء، عدة لقاءات مع مسؤولين ورجال أعمال قطريين، بهدف تعزيز الشراكة الاقتصادية بين قطر والولايات المتحدة، والدفع بالعلاقات التجارية بين البلدين نحو آفاق أرحب.
وقال رئيس غرفة التجارة الأميركية في قطر، روبرت هاجر، إن الغرفة تعد من أقوى مناصري الأعمال الأميركية حول العالم، مؤكدا أن الغرفة التي تأسست عام 2010 تسعى لتوفير مساحة مشتركة بين المعنيين من دولة قطر والولايات المتحدة لدراسة آفاق التعاون الجديدة وتقويتها وتعميق العلاقات التجارية القائمة.
كما التقى وزير الاقتصاد والتجارة القطري، الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، مع دونهيو والوفد المرافق، وجرت خلال اللقاء مناقشة التحضيرات المقررة للمرحلة الثانية من جولة الحراك الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وقال وزير الاقتصاد القطري إن بلاده عملت على زيادة استثماراتها في الولايات المتحدة على مدى سنوات عديدة، وهو ما ساهم في توفير الآلاف من فرص العمل في مختلف أنحاء أميركا، وشملت تلك الاستثمارات شراكات مع العديد من الشركات الأميركية، بما في ذلك شركة إكسون موبيل وبوينغ وكونوكو فيليبس إضافة إلى شركة رايثيون، مشيراً إلى العلاقات التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين في جميع المجالات، لا سيما أن الولايات المتحدة تعد واحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر حول العالم.
وأشاد الوزير القطري بالزيارات التي يقوم بها رجال الأعمال والشركات الأميركية بصورة سنوية للسوق القطرية للتعرف عليها عن قرب من أجل الاستثمار فيها، معتبرا أن تلك الزيارات تعد فرصة للجانب الأميركي للاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة أمام رجال الأعمال القطريين أيضا المهتمين بالاستثمار وعقد شراكات مع نظرائهم في الولايات المتحدة.
من جهته، أشاد رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، بالعلاقات الثنائية بين قطر والولايات المتحدة والتي شهدت تطورا كبيرا في مختلف المجالات، ولا سيما الاقتصادية والتجارية، وذلك من منطلق حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي وإزالة كافة العقبات التي تواجه الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، ومنح العديد من التسهيلات لجذب المستثمرين، وتعزيز العلاقات بين رجال الأعمال بما يعود بالفائدة على اقتصادي البلدين.
وأشار إلى السعي لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذي بلغ في العام الماضي نحو 6 مليارات دولار، حيث تعد الولايات المتحدة من أهم الشركاء التجاريين لدولة قطر. لافتا إلى أن الصادرات الأميركية الرئيسية إلى قطر تتمثل في المركبات والآلات الكهربائية ومصنوعات الحديد والصلب، بينما تتمثل أبرز واردات الولايات المتحدة من قطر في الزيوت البترولية والأسمدة.
وأوضح رئيس الغرفة أن استثمارات قطر في الولايات المتحدة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، تتنوع لتشمل قطاعات متعددة، مثل التكنولوجيا، والإعلام، والترفيه، والطاقة، والعقارات وغيرها، ويعمل جهاز قطر للاستثمار على زيادة وتعزيز الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة خلال السنوات المقبلة، كما أن هناك العديد من رجال الأعمال والمستثمرين القطريين الذين لهم استثمارات خاصة في الولايات المتحدة.
وكان نائب أمير قطر، الشيخ عبد الله بن حمد آل ثاني، قد استقبل، أمس الاثنين، رئيس غرفة التجارة الأميركية، توماس دونهيو، على رأس وفد من رجال الأعمال القادمين من الولايات المتحدة.
وتم خلال اللقاء، الذي جرى في الدوحة، الاثنين، استعراض العلاقات الوطيدة وآفاق دعمها وتطويرها في شتى المجالات، لا سيما في مجالات الشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري، في ظل وجود مجلس الأعمال القطري - الأميركي.