تسعى السعودية الى عسكرة طرق نقل النفط وممرات التجارة في المنطقة، وفق خبراء الاقتصاد، الذين يعتبرون أن هذا هو الهدف الرئيس من وراء تعليق شحناتها النفطية عبر باب المندب، والذي استمر سبعة أيام فقط، حيث أعلنت استئناف نقل شحنات النفط عبر المضيق بدءًا من السبت.
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح "إن قرار استئناف عمليات شحن النفط عبر مضيق باب المندب جاء بعد أن اتخذت قيادة التحالف الإجراءات اللازمة لحماية سفن دول التحالف"، وشدد على أن أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر مصلحة دولية مشتركة يجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاهها.
وأكد الوزير السعودي ثقته أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده المملكة، قد اتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لخفض المخاطر على سفن دول التحالف التي تمر عبر مضيق باب المندب ومنطقة جنوب البحر الأحمر، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، ما من شأنه ضمان استمرار إمداد العالم بالطاقة وفق أعلى المعايير والاحتياطات الأمنية.
واعتبر خبراء، أن هدف السعودية هو تدويل الصراع في البحر الأحمر، وعسكرة مضيق باب المندب، متوقعين وصول بوارج أميركية وغربية خلال الأيام المقبلة، بذريعة حماية شحنات النفط.
اقــرأ أيضاً
وقال الخبير النفطي اليمني لبيب ناشر لـ "العربي الجديد": "من الواضح أن تعليق السعودية لشحنات النفط تم باتفاق مع الإدارة الأميركية على خلفية الصراع مع إيران، وكرد فعل على التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز".
وأوضح ناشر، أن القرار السعودي ربما يقود إلى تدويل البحر الأحمر وعسكرة مضيق باب المندب، متوقعاً أن ترسل أميركا ودول غربية بارجاتها العسكرية إلى المنطقة بحجة حماية طرق نقل النفط وممرات التجارة.
وأعلنت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، في 26 يوليو/ تموز، تعليق جميع شحنات النفط التي تمر عبر "مضيق باب المندب" بعد هجوم جماعة الحوثي على ناقلتَي نفط عملاقتين.
ومضيق باب المندب هو أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تعبره سنوياً نحو 25 ألف سفينة. وما زاد من أهميته أن عرض قناة عبور السفن بين جزيرة بريم والبر الأفريقي، هو 16 كيلومتراً بعمق 100 إلى 200 متر، بما يسمح للسفن وناقلات النفط بعبور الممر بسهولة في الاتجاهين. ويُقدّر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه بالاتجاهين بنحو 7% من حركة الملاحة البحرية العالمية، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن انتقال فريق من القوات البريطانية الخاصة إلى مضيق باب المندب في البحر الأحمر لحماية شحنات النفط البريطانية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشر مطلع أغسطس/ آب الحالي، "إن القوات الخاصة التي انتقلت إلى ميناء في جيبوتي على أهبة الاستعداد لحماية الشحنات البريطانية في المنطقة". وأوضحت، أن نشر الفريق الذي يضم 20 عنصراً من قوات النخبة في سلاح القوارب الخاصة، جاء بعدما هاجمت مليشيات الحوثي سفينة نفط سعودية جنوب البحر الأحمر".
وأفادت الصحيفة البريطانية أنه من المقرر أيضاً، أن تنتشر قوات تابعة لـ"فرقاطة 23" في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة للانضمام إلى فريق عمل متعدد الجنسيات.. مبينة أن الهدف من مهمة التحالف الذي يضم 150 فرداً هو وقف الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر والمحيط الهندي التي تهدد السفن التجارية.
وكانت مجلة "فورن بوليسي" قللت من تأثير القرار السعودي على أسواق الطاقة، واعتبرت أن ردة الفعل السعودية مبالغ فيها وتحمل أهدافا معينة. وقالت المجلة الأميركية، في مقال تحليلي، إن الحوثيين لا يمكنهم تهديد الملاحة في البحر الأحمر وإن هجماتهم لا تترك سوى أضرار طفيفة، لكن السعودية تبدو سعيدة بهذه الاعتداءات، بدليل أن الرياض واجهت تهديدات خطيرة لشحنات النفط في الماضي، لكن هذه المرة بالغت في ردة فعلها عندما أوقفت صادراتها النفطية عبر باب المندب لاستدعاء الاهتمام الدولي والإشارة إلى دور إيران في حرب اليمن. واستعارت المجلة تشبيهاً من كرة القدم، وقالت إن ردة الفعل السعودية تشبه تمثيليات سقوط نيمار على الأرض.
ونقلت المجلة عن ريتشارد مالينسون من شركة "آسيري أسبكتس" للاستشارات في لندن قوله إنه "لا توجد أي علامة على أن الحوثيين يحاولون إغلاق كل حركة المرور في المضيق أو أنهم يملكون الموارد أو الإمكانيات اللازمة للقيام بهذه الخطوة. أعتقد أن السعوديين يحاولون تدويل هذا التهديد لا أكثر".
وقال وزير الطاقة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح "إن قرار استئناف عمليات شحن النفط عبر مضيق باب المندب جاء بعد أن اتخذت قيادة التحالف الإجراءات اللازمة لحماية سفن دول التحالف"، وشدد على أن أمن مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر مصلحة دولية مشتركة يجب على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته تجاهها.
وأكد الوزير السعودي ثقته أن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي تقوده المملكة، قد اتخذ جميع التدابير الأمنية اللازمة لخفض المخاطر على سفن دول التحالف التي تمر عبر مضيق باب المندب ومنطقة جنوب البحر الأحمر، بالتنسيق مع المجتمع الدولي، ما من شأنه ضمان استمرار إمداد العالم بالطاقة وفق أعلى المعايير والاحتياطات الأمنية.
واعتبر خبراء، أن هدف السعودية هو تدويل الصراع في البحر الأحمر، وعسكرة مضيق باب المندب، متوقعين وصول بوارج أميركية وغربية خلال الأيام المقبلة، بذريعة حماية شحنات النفط.
وقال الخبير النفطي اليمني لبيب ناشر لـ "العربي الجديد": "من الواضح أن تعليق السعودية لشحنات النفط تم باتفاق مع الإدارة الأميركية على خلفية الصراع مع إيران، وكرد فعل على التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز".
وأوضح ناشر، أن القرار السعودي ربما يقود إلى تدويل البحر الأحمر وعسكرة مضيق باب المندب، متوقعاً أن ترسل أميركا ودول غربية بارجاتها العسكرية إلى المنطقة بحجة حماية طرق نقل النفط وممرات التجارة.
وأعلنت السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، في 26 يوليو/ تموز، تعليق جميع شحنات النفط التي تمر عبر "مضيق باب المندب" بعد هجوم جماعة الحوثي على ناقلتَي نفط عملاقتين.
ومضيق باب المندب هو أحد أهم الممرات المائية في العالم، حيث تعبره سنوياً نحو 25 ألف سفينة. وما زاد من أهميته أن عرض قناة عبور السفن بين جزيرة بريم والبر الأفريقي، هو 16 كيلومتراً بعمق 100 إلى 200 متر، بما يسمح للسفن وناقلات النفط بعبور الممر بسهولة في الاتجاهين. ويُقدّر عدد السفن وناقلات النفط العملاقة التي تمر فيه بالاتجاهين بنحو 7% من حركة الملاحة البحرية العالمية، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وكشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن انتقال فريق من القوات البريطانية الخاصة إلى مضيق باب المندب في البحر الأحمر لحماية شحنات النفط البريطانية.
وقالت الصحيفة في تقرير نشر مطلع أغسطس/ آب الحالي، "إن القوات الخاصة التي انتقلت إلى ميناء في جيبوتي على أهبة الاستعداد لحماية الشحنات البريطانية في المنطقة". وأوضحت، أن نشر الفريق الذي يضم 20 عنصراً من قوات النخبة في سلاح القوارب الخاصة، جاء بعدما هاجمت مليشيات الحوثي سفينة نفط سعودية جنوب البحر الأحمر".
وأفادت الصحيفة البريطانية أنه من المقرر أيضاً، أن تنتشر قوات تابعة لـ"فرقاطة 23" في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة للانضمام إلى فريق عمل متعدد الجنسيات.. مبينة أن الهدف من مهمة التحالف الذي يضم 150 فرداً هو وقف الهجمات الإرهابية في البحر الأحمر والمحيط الهندي التي تهدد السفن التجارية.
وكانت مجلة "فورن بوليسي" قللت من تأثير القرار السعودي على أسواق الطاقة، واعتبرت أن ردة الفعل السعودية مبالغ فيها وتحمل أهدافا معينة. وقالت المجلة الأميركية، في مقال تحليلي، إن الحوثيين لا يمكنهم تهديد الملاحة في البحر الأحمر وإن هجماتهم لا تترك سوى أضرار طفيفة، لكن السعودية تبدو سعيدة بهذه الاعتداءات، بدليل أن الرياض واجهت تهديدات خطيرة لشحنات النفط في الماضي، لكن هذه المرة بالغت في ردة فعلها عندما أوقفت صادراتها النفطية عبر باب المندب لاستدعاء الاهتمام الدولي والإشارة إلى دور إيران في حرب اليمن. واستعارت المجلة تشبيهاً من كرة القدم، وقالت إن ردة الفعل السعودية تشبه تمثيليات سقوط نيمار على الأرض.
ونقلت المجلة عن ريتشارد مالينسون من شركة "آسيري أسبكتس" للاستشارات في لندن قوله إنه "لا توجد أي علامة على أن الحوثيين يحاولون إغلاق كل حركة المرور في المضيق أو أنهم يملكون الموارد أو الإمكانيات اللازمة للقيام بهذه الخطوة. أعتقد أن السعوديين يحاولون تدويل هذا التهديد لا أكثر".