قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بسكوف، لوكالة "رويترز"، إنه تقرر تأجيل اجتماع لشركات النفط الروسية مع الرئيس فلاديمير بوتين، بعد أن كان مقرراً عقده في 23 نوفمبر /تشرين الثاني، أي قبل أسبوع من اجتماع أوبك في فيينا.
وكان مصدران بقطاع الطاقة قد أبلغا "رويترز" في وقت سابق اليوم، الإثنين، أن الاجتماع المتوقع أن يناقش تخفيضات إنتاج محتملة قد تأجل إلى 19 ديسمبر/ كانون الأول. وقال بسكوف "الاجتماع تأجل لأن جدول الأعمال قيد التحضير. العمل مع شركات النفط الروسية تباشره وزارة الطاقة بانتظام. لا اجتماعات منفصلة على جدول الرئيس".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد اليوم الإثنين أن روسيا مستعدة لـتجميد إنتاج النفط عند المستوى الحالي، مشيرا إلى أن ذلك لن يلحق أضرارا بالاقتصاد.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي له في ختام قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، التي عقدت في ليما عاصمة بيرو، ونقلته "روسيا اليوم": "أما ما يخص اجتماع (أوبك) المقبل وموقفنا، فإنه لا يزال من دون أي تغير... لقد أكدنا مرارا أننا مستعدون لتجميد إنتاج النفط عند المستوى الحالي له. ونحن لا نرى أي أضرار بالنسبة لقطاع الطاقة في بلادنا".
وأضاف بوتين أن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك على اتصال دائم مع شركات الطاقة في البلاد، وهي أبدت استعدادها للانضمام إلى هذا المقترح.
وأشار بوتين إلى أنه ليس بوسعه التأكيد بنسبة 100% أنه سيتم التوصل إلى الاتفاق حول تجميد إنتاج النفط خلال اجتماع (أوبك) المقبل، لكنه لفت إلى أن "الخلافات الرئيسية التي لم تتم إزالتها بشكل عام، يمكن إزالتها، لأنه لم تبق هناك أية مسائل جدية".
وتابع قائلا: "ونحن من جانبنا سنعمل كل ما يتوقعه منا شركاؤنا، وفي أي حال من الأحوال، فإن تجميد الإنتاج لا يعتبر مشكلة بالنسبة لنا".
وستعقد "أوبك" في 30 من الشهر الجاري، في فيينا، اجتماعا لبحث آخر التطورات في سوق النفط وفرص التوصل إلى اتفاق لتجميد الإنتاج.
وحول تطوير التجارة العالمية قال الرئيس الروسي:"برأيي، إذا أردنا التأثير بشكل فعال على العمليات الجارية في الاقتصاد العالمي، فلا يجوز تأسيس أية اتحادات مغلقة، ذلك لن يفيد تطوير التجارة العالمية أو الاقتصاد العالمي".
وأعرب بوتين عن أمله باندماج الاتحاد الاقتصادي الأوراسي والمشروع الصيني "طريق الحرير" وقال: "من الممكن تطوير التعاون ضمن منظمة شنغهاي للتعاون وغيرها من الاتحادات الآسيوية. وبالتالي قد تكون من الممكن إقامة اتحاد واسع للتعاون في إطار القارة الأورآسية، وإذا تسنى لنا السير في هذا الطريق، فإنه ستكون من الممكن مقارنة ذلك مع ما تجري إقامته في إطار الشراكة عبر المحيط الهادئ".
(العربي الجديد)