تصاعدت أزمة المنح الطلابية في موريتانيا بشكل غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة بسبب قرارات وزارة التعليم العالي وقف بعض المنح وإلغاء أخرى، إضافة إلى تأخر صرف منح الطلاب المبتعثين إلى الخارج.
وأعلنت الاتحادات الطلابية رفضها لقرارات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ونظم الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، مساء أمس الخميس، بجامعة نواكشوط، مهرجانا جماهيريا حاشدا احتجاجا على قطع منح الطلاب ورفضا لمخرجات اجتماع اللجنة الوطنية للمنح الأخير.
وحضر "مهرجان المنح" جمع غفير من أعضاء الاتحاد في جميع الكليات والمعاهد، وقال الأمين العام للاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، الحسن ولد بدو، في كلمته بالمهرجان، إن "الاتحاد يرفض مخرجات اللجنة الوطنية للمنح بناء على المعايير الظالمة التي اعتمدتها في تعد صارخ على النظم المعمول بها، واستهداف متواصل للمكتسبات الطلابية"، معتبرا أن تأخر اجتماع اللجنة الخاص بالطلاب بالخارج مرفوض وغير مبرر.
وأكد ولد بدو، أن مواصلة تغييب ممثلي الطلاب عن اجتماعات اللجنة الوطنية للمنح يعد ضربا في الصميم لشفافية اللجنة ومخرجاتها، مشددا على مواصلة الاتحاد الوطني نضاله حتى يفرض استعادة المكتسبات وتحقيق المطالب، وعلى رأسها تعميم المنحة على جميع الطلاب في الداخل والخارج.
ويقول الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا، في بيان وصل "العربي الجديد"، إن "مهرجان المنح" يأتي احتجاجا على مخرجات اللجنة الوطنية للمنح الذي أفرز نتائج تم بموجبها إقصاء أغلبية الطلاب المستحقين للمنح الوطنية.
واعتبر الاتحاد أن الطلاب الجامعيين من مختلف التخصصات سيسأنفون احتجاجاتهم بجولات نضالية جديدة، بعد أن وصلت أزمة المنح إلى طريق مسدود.
وكانت الاتحادات الطلابية قد نظمت في الأيام الأخيرة عدة وقفات احتجاجية واعتصامات أمام مقار وزارة التعليم وسفارات موريتانيا بالخارج، وخاصة في الجزائر وتونس والمغرب والسنغال.