ظل "سوق حمام التلات"، في منطقة العتبة بوسط القاهرة، لعشرات العقود سببا رئيسيا لإدخال السعادة على قلوب المقبلات على الزواج، لما يحتويه من مستلزمات إتمام العرس، وبناء المنزل الجديد.
كاميرا "العربي الجديد"، تجولت في السوق الشعبي الشهير لمعرفة أسعار مستلزمات العرائس، ورصد حركة البيع والشراء، سيما بعد ارتفاع الأسعار خلال الشهور الماضية بسبب التضخم وتحرير سعر الجنيه.
يلزمك لدخول "سوق حمام التلات"، الذي يستمد اسمه من حمام شعبي كان قائما في المنطقة في السابق، ولوج ممر صغير تتفرع منه شوارع ضيقة، تتراص على جانبيها محلات صغيرة كثيرة يتنافس أصحابها على عرض بضائعهم بشكل يخطف أنظار الزبائن.
أحد أصحاب المحلات، قال إن الشهور الأربعة الماضية شهدت ارتفاعا في أسعار العديد من المنتجات، وخصوصا مستلزمات المنزل وأدوات المطبخ، موضحا أن معظم هذه المنتجات تستورد من الخارج مما تسبب في ارتفاع أسعارها.
وأشار صاحب محل آخر إلى أن أسعار بعض الأغراض الأساسية في جهاز العروسة شهدت أسعارها ارتفاعا كبيرا، "مثلا طقم حلل ألمونيوم مصري تبدأ من 700 إلى 1200 جنيه، بينما طقم حلل سيراميك تركي تبدأ من 1200 إلى 2000، وشنطة ملاعق من 700 إلى 1800 جنيه"، مؤكدا أن كثيرا من الزبائن يقوم بشراء متوسط السعر من الأصناف.
فيما لاحظ أحد البائعين عدم اهتمام الناس بشراء "الرفايع" و"الأنتيكات" مثلما كان الحال في السابق، بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات الأساسية في جهاز العروس، لافتا إلى أن المفروشات شهدت أيضا تضاعف الأسعار.
بينما قالت إحدى السيدات، إنها ذهبت إلى سوق التلات، لشراء بعض المستلزمات لجهاز ابنتها، لكنها فوجئت بارتفاع جنوني للأسعار، موضحة أن 100 ألف جنيه أصبحت لا تكفي لتجهيز العروس، الأمر الذي دفعها إلى شراء المستلزمات على فترات متباعدة حتى يمكنها مواجهة ارتفاع الأسعار.
المزيد في مجتمع
