باشرت مؤسسات الأمم المتحدة بتقديم المساعدات لضحايا أعنف زلزال شهدته الإكوادور منذ عقود، وأوقع نحو 418 قتيلاً وآلاف الجرحى والمشردين، في حين قدرت منظمة "يونيسف" عدد الأطفال المتضررين بنحو 150 ألف طفل.
وأرسل برنامج الأغذية العالمي قافلة لمساعدة نحو ثمانية آلاف شخص تضرروا بشدة جراء زلزال بلغت قوته 7.8 درجات ضرب سواحل الإكوادور، مخلفاً نحو 418 قتيلاً وآلاف الجرحى والمشردين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
وذكر بيان صحافي أصدره برنامج الأغذية العالمي أنه بناء على طلب من حكومة الإكوادور، نظم والسلطات الإكوادورية شاحنة محملة بالغذاء لنحو ثمانية آلاف شخص تكفي لمدة 15 يوما في المناطق الأكثر تضررا. كما عبأ البرنامج فريق طوارئ لتقييم الوضع الإنساني والأمن الغذائي في المناطق المتضررة.
وفي الوقت نفسه، أفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بأن 150 ألف طفل على الأقل تضرروا جراء زلزال 16 أبريل/ نيسان. ووفقا لتقارير حكومية أولية، ألحق الزلزال الضرر بنحو 119 مدرسة، ما أثر على 88 ألف طفل. كما دمر نحو 805 مبان وتضرر 608 مبان أخرى.
وفي بعض أسوأ المناطق تضرراً، أشارت "يونيسف" إلى أن الانهيارات الطينية تتسبب بمزيد من الضرر بالبنية التحتية وتعرقل وصول فرق الإغاثة والإمدادات. ولا تزال بعض المدن بدون كهرباء ويعمل 40 في المائة فقط من خطوط الاتصالات، معربة عن قلقها إزاء الظروف الصحية والمياه والصرف الصحي في المناطق الساحلية -التي تعتبر بالفعل نقاطا ساخنة لفيروس زيكا، وحمى الضنك والملاريا والشيكونغونيا.
بدورها، تستعد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لتوزيع المساعدات جوا، خلال الساعات الـ 48 المقبلة، لمساعدة النازحين بعد أسوأ زلزال ضرب الإكوادور منذ عقود.
ويجري حالياً تخطيط عمليات أول طائرة متجهة إلى كيتو، من كوبنهاغن – وهو مركز الخدمات اللوجستية العالمي للمفوضية. وستحمل الطائرة مواد الإغاثة الأساسية بما في ذلك نحو 900 خيمة، وأغطية بلاستيكية، و15 ألف حصيرة للنوم، وأدوات المطبخ، ونظراً لخطر فيروس زيكا تحمل الطائرة على متنها 18 ألف ناموسية مشبعة بالمواد الطاردة للبعوض. وسيتم توزيع هذه الإمدادات من كيتو إلى المناطق الأكثر تضرراً في أسرع وقت ممكن، وفقا للأولويات التي تحدد محليا.
وسيتم التركيز على المنطقة الغربية، حول مانابي، وسانتو دومينغو، وإزميرالدا وغواياكي. ويبقى البحث وإنقاذ الضحايا من أهم الأولويات الحالية، وتواصل الفرق المحلية البحث في الأنقاض في العديد من الأماكن الأكثر تضررا. وقد تم نشر الفرق الدولية للبحث والإنقاذ في المناطق الحضرية من ست دول، في الإكوادور.