وكان يُفترض أن يباشر الجيش اليوم توزيع مساعدات نقدية للأسر الأكثر حاجة، إلا أن وزارة الشؤون الاجتماعية ارتأت إرجاء العملية إلى حين تقييم الأخطاء التي ظهرت في قوائم المحتاجين عند إجراء المسح الشامل عليها.
وأشار وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة رمزي مشرفية، في مؤتمر صحافي، عقده اليوم الثلاثاء، إلى أن رئيس الحكومة حسان دياب ارتأى تقديم مساعدات إلى فئات معينة مثل السائقين العموميين وأهالي الطلاب المسجلين في المدارس الرسمية ومصابي الألغام والأسر الأكثر فقراً.
وأوضح أن "القوائم تم تقديمها من وزارة التربية ومن وزارة النقل وعبر الجيش الذي يملك قوائم بمصابي الألغام، بالإضافة إلى القوائم الموجودة في رئاسة الحكومة حول الأسر الأكثر فقراً، ومنعاً لأي خطأ طلبت وزارة الشؤون الاجتماعية من الجيش اللبناني تقييم المعلومات والبيانات، وأجرى الجيش مسحاً شاملاً، وتبين وجود أخطاء في كل القوائم، وبناء على ذلك طلبت إرجاء عملية توزيع المساعدات إلى حين تقييم الأخطاء، وفي أيام معدودة سنعود لنبدأ بتوزيع المساعدات".
في سياق آخر، شدد رئيس الحكومة حسان دياب، بعد جلسة مجلس الوزراء التي عقدها اليوم في السراي الحكومي، على أن لبنان لا يزال ضمن السقف الجيد بالنسبة لفيروس كورونا على الرغم من انتشاره في منطقة "بشري" شمال لبنان (تقرّر عزلها الجمعة الماضي بعد تجاوز عدد الإصابات الخمسين)، إلا أننا نعمل على معالجة الأزمة وأي تراخ سيسمح بتفشي الفيروس إلى مناطق أخرى.
كما أكد ضرورة التطبيق الحازم للتدابير والإجراءات الوقائية لمواجهة "كورونا"، خاصةً في الأسبوعين المقبلين، مشيراً إلى أنه حتى في حال تراجع معدل الإصابات على مستوى لبنان، إلا أن هناك احتمالاً لانتشاره مجدداً.