نظّمت فرق الدفاع المدني السوري، ظهراليوم الأربعاء، وقفة تضامنيّة مع فريق الدفاع المدني الذي استُهدف في مدينة الأتارب، غرب حلب، بالطيران الحربي الروسي قبل يومين، ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصره وإصابة آخرين.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بريف دمشق، محمود آدم، لـ"العربي الجديد"، إنّ "استهداف الدفاع المدني مستمر منذ أن بدأت الفرق عملها في 2013 وحتى اليوم، فقدنا أكثر من 110 عناصر على امتداد الأراضي السورية، وكان آخرهم خمسة قتلى في مدينة الأتارب قبل يومين، إذ استهدفهم الطيران الحربي الروسي ليلاً في أحد مراكز الدفاع المدني، وأسفر القصف أيضاً عن جرح العشرات من العناصر والمدنيين".
وطالب بوقف "قتل من وصفهم بالأبطال ومحاسبة المجرمين"، مؤكداً أن عناصر الدفاع المدني "أصحاب القبعات البيضاء ماضون حتى آخر نقطة دم في عروقهم، رغم كل الصعوبات والتضحيات وقلة الإمكانيات".
وشاركت بالوقفة التضامنية عشرات المراكز في محافظات دمشق وحلب وحماة وإدلب وحمص، "تعبيراً عن وقوفهم بجانب إخوتهم، وللتأكيد على الاستمرار على نهج من رحلوا والمضي قدماً بمساعدة وإنقاذ الآخرين والتنديد بالسياسة الدولية، التي تعطي الشرعية للمجرمين باستهداف المنقذين الباحثين عن الحياة بين الركام"، وفقاً للمسؤول الإعلامي في أحد مراكز إدلب، جابر أبو محمد.
ورفع عناصر الدفاع المدني العديد من الشعارات منها "كفّوا أياديكم عن أبطال الدفاع المدني"، و"معاً لتكون أيادينا بيضاء لا حمراء في قتل الإنسانية ودجل المجتمع الدولي"، و"نهرع لأماكن الموت عندما يكون هناك من يحتاجنا".
وتعدّ مؤسسة الدفاع المدني في المحافظات السورية، مؤسسة مدنية تأسست عام 2013 من أفراد متطوعين لإنقاذ ضحايا قصف قوات النظام، لتتطور لاحقا وتقدم خدماتها في أكثر من مجال.