أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الأربعاء، أن ما لا يقل عن 20 ألف طفل ما زالوا محاصرين داخل الفلوجة ويواجهون خطر التجنيد القسري والانفصال عن أسرهم؛ في حين كشف ديوان الوقف السني عن تشكيل خلية أزمة لإغاثة النازحين من المدينة.
وقال بيتر هوكينز، ممثل "يونيسف" بالعراق، في بيان: "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد. يواجه الأطفال خطر التجنيد القسري في القتال داخل المدينة المحاصرة، والانفصال عن أسرهم، إذا تمكنت من المغادرة".
ودعا هوكينز "جميع الأطراف إلى حماية الأطفال داخل الفلوجة، وتوفير ممر آمن لهؤلاء الذين يرغبون في مغادرة المدينة، وتوفير بيئة سليمة وآمنة للمدنيين الذين يفرّون من الفلوجة".
من جهته، قال رئيس ديوان الوقف السني، عبد اللطيف الهميم، إن خلية أزمة لإغاثة النازحين من الفلوجة ستشكل فوراً. موضحاً، في بيان مقتضب، أن خلية الأزمة ستتولى مهمة تقديم مساعدات عاجلة للنازحين.
وأوضح عضو مجلس أعيان الفلوجة، أحمد الحلبوسي، أن آلاف الأسر المحاصرة تواجه خطر الموت أو الاعتقال داخل مدينة الفلوجة. مؤكداً، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن تنظيم "داعش" يمنع المدنيين من مغادرة المدينة، ولوّح بعقوبات تصل إلى حدّ إعدام المخالفين.
وأضاف "لم يختلف مصير الرجال والأطفال الذين فروا من الفلوجة كثيراً عن المحاصرين داخلها"، مبيناً أنهم اعتقلوا على يد القوات العراقية، ومليشيا "الحشد الشعبي"، واقتيدوا إلى معسكرات الجيش والمليشيات، بحجة إخضاعهم للفحوصات الأمنية، والتأكد من صلاتهم بتنظيم "داعش".
وكانت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أعلنت أن تنظيم "داعش" يحتجز مئات الأسر في الفلوجة كدروع بشرية، مشيرة إلى أن السلطات العراقية تُخضع مئات العراقيين الفارين للتدقيق الأمني.