بعدما وقفت عائلة اللاجئة السورية البتول الطويل مع الثورة، ها هي الفتاة تسعى إلى تحقيق أحلامها في تركيا، وقد بدأت مشوارها
البتول عبد الحي الطويل (17 عاماً) ولدت في قرية آبل جنوب مدينة حمص. تنتمي إلى أسرة مثقّفة لها حضور مهم في الشأن العام. تقول لـ "العربي الجديد": "والدي قاضٍ ووالدتي مدرّسة. وكل شيء من حولي كان يجعل أحلامي أكبر إلى أن سلبتها الحرب، وأزهقت أرواح كثيرين من أبناء جيلي. كنت في الصف الثامن لحظة الانفجار الكبير الذي أطاح المدرسة التي كنت أدرس فيها. لم أدرك حينها أنني سأكون على موعد مع التحدي الكبير إلا عندما قرّر والداي حزم الأمتعة، واتّخذا قرارهما بإظهار الموقف الذي لا بد منه في الالتحاق بركب الثورة. شعرت بالتضحية وبدء مواجهة الصعوبات".
تضيف البتول: "كان عليّ التأقلم في بلد غريب ومجتمع يختلف في كل شيء تقريباً. كان التحدي هذه المرة من نوع آخر وعليّ التعامل بلغة جديدة هي اللغة التركية. وقبل وصولي إلى تركيا، لم أكن قد سمعت أية كلمة بالتركية. صرت أقرأ المفردات وأستعين باليوتيوب وزملاء في المدرسة، ثم التحقت بأحد المعاهد الخاصة، وحصلت على شهادة التومر من جامعة غازي عينتاب وبدرجة امتياز".
وعن الصعوبات التي مرّت بها خلال هذه المرحلة من حياتها، تقول: "كنت أستعدّ لامتحان شهادة التومر تزامناً مع التحضير لامتحان الثانوية العامة. كنت في الصف الحادي عشر عندما ضجت وسائل الاعلام بافتتاح الرئيس التركي جامعة في إسطنبول، تحمل اسم عالم الاجتماع العربي ابن خلدون، وقيل إنها جامعة عالمية. راودني حلم الدخول إلى هذه الجامعة لدراسة علم الاجتماع السياسي. وما إن نلت الثانوية العامة حتى تقدمت لمسابقة قبول المنحة الجامعية التي تقدمها الجامعة للطلاب الأجانب. كان عليّ اجتياز امتحانين باللغتين التركية والإنكليزية".
تضيف: "كانت فرحتي كبيرة جداً عندما أخبرتني إدارة الجامعة أنني من المقبولين في منحتها السنوية في فرع علم الاجتماع باللغة الإنكليزية. وكان خياري نابعاً من إيماني العميق بأنني سأكون أكثر تفاعلاً مع مجتمعي الذي أشعر بأنه في حاجة اليوم وغداً وأكثر من أي وقت مضى إلى من يفهم احتياجاته ويبلسم جراحه ويساهم في إعادة التوازن إليه بالعمل الواعي المنظّم".
اقــرأ أيضاً
في ما يتعلق بتعلم اللغات، لم تقف البتول عند الإنكليزية والتركية فقط. تضيف: "بعدما أنهيت دراسة اللغتين الإنكليزية والتركية، أدرس اللغة الإسبانية وأطمح إلى الانتهاء منها في نهاية هذا العام".
وتنصح أبناء جيلها بالسعي الحثيث للحصول على المعرفة مهما تعاظمت الصعوبات وتكاثرت المعوقات.
البتول عبد الحي الطويل (17 عاماً) ولدت في قرية آبل جنوب مدينة حمص. تنتمي إلى أسرة مثقّفة لها حضور مهم في الشأن العام. تقول لـ "العربي الجديد": "والدي قاضٍ ووالدتي مدرّسة. وكل شيء من حولي كان يجعل أحلامي أكبر إلى أن سلبتها الحرب، وأزهقت أرواح كثيرين من أبناء جيلي. كنت في الصف الثامن لحظة الانفجار الكبير الذي أطاح المدرسة التي كنت أدرس فيها. لم أدرك حينها أنني سأكون على موعد مع التحدي الكبير إلا عندما قرّر والداي حزم الأمتعة، واتّخذا قرارهما بإظهار الموقف الذي لا بد منه في الالتحاق بركب الثورة. شعرت بالتضحية وبدء مواجهة الصعوبات".
تضيف البتول: "كان عليّ التأقلم في بلد غريب ومجتمع يختلف في كل شيء تقريباً. كان التحدي هذه المرة من نوع آخر وعليّ التعامل بلغة جديدة هي اللغة التركية. وقبل وصولي إلى تركيا، لم أكن قد سمعت أية كلمة بالتركية. صرت أقرأ المفردات وأستعين باليوتيوب وزملاء في المدرسة، ثم التحقت بأحد المعاهد الخاصة، وحصلت على شهادة التومر من جامعة غازي عينتاب وبدرجة امتياز".
وعن الصعوبات التي مرّت بها خلال هذه المرحلة من حياتها، تقول: "كنت أستعدّ لامتحان شهادة التومر تزامناً مع التحضير لامتحان الثانوية العامة. كنت في الصف الحادي عشر عندما ضجت وسائل الاعلام بافتتاح الرئيس التركي جامعة في إسطنبول، تحمل اسم عالم الاجتماع العربي ابن خلدون، وقيل إنها جامعة عالمية. راودني حلم الدخول إلى هذه الجامعة لدراسة علم الاجتماع السياسي. وما إن نلت الثانوية العامة حتى تقدمت لمسابقة قبول المنحة الجامعية التي تقدمها الجامعة للطلاب الأجانب. كان عليّ اجتياز امتحانين باللغتين التركية والإنكليزية".
تضيف: "كانت فرحتي كبيرة جداً عندما أخبرتني إدارة الجامعة أنني من المقبولين في منحتها السنوية في فرع علم الاجتماع باللغة الإنكليزية. وكان خياري نابعاً من إيماني العميق بأنني سأكون أكثر تفاعلاً مع مجتمعي الذي أشعر بأنه في حاجة اليوم وغداً وأكثر من أي وقت مضى إلى من يفهم احتياجاته ويبلسم جراحه ويساهم في إعادة التوازن إليه بالعمل الواعي المنظّم".
في ما يتعلق بتعلم اللغات، لم تقف البتول عند الإنكليزية والتركية فقط. تضيف: "بعدما أنهيت دراسة اللغتين الإنكليزية والتركية، أدرس اللغة الإسبانية وأطمح إلى الانتهاء منها في نهاية هذا العام".
وتنصح أبناء جيلها بالسعي الحثيث للحصول على المعرفة مهما تعاظمت الصعوبات وتكاثرت المعوقات.