وأوضح البيان، أن التلوث سيؤدي إلى كارثة إنسانية إذا لم يُعالج، بسبب انتشار الكثير من الأمراض التي لم يكن يعرفها سكان تلك المناطق، وذلك بسرعة فائقة خلال الفترة الأخيرة.
وأعربت الإدارة عن قلقها الشديد، قائلة إن تلوث البيئة وعدم اهتمام الحكومة والمجتمع المدني والمواطنين بالقضية سيؤدي إلى الكثير من المساوئ من أبرزها تفشي الأمراض المعدية.
بدوره، يقول رئيس الإدارة غلام نبي سرفراز، إن إدارة البيئة المحلية بإقليم بدخشان، يعمل فيها فقط 15 موظفاً، ولا تتعاون معها الجهات المختصة والإدارات الحكومية، لافتاً إلى أنه بدون التعاون اللازم سيواجه الإقليم كارثة إنسانية في يوم من الأيام.
يوضح سرفراز، "عاصمة الإقليم فيض أباد يزداد فيها عدد السكان يوماً تلو الآخر بسبب الوضع الأمني في المديريات وفي المناطق النائية. ومع ازدياد عدد السكان تزداد المخلفات المنزلية، في حين ليس لدينا أية وسائل لتنظيف المدينة. وجميع تلك الأعمال تحتاج إلى ميزانية وكادر، وكلاهما لا نملكهما في الوقت الراهن".
كما تلقي الإدارة باللائمة على البلدية أو تصفها بغير المهتمة رغم أنها تملك ميزانية كافية، ووسائل لا بأس بها، بالإضافة إلى كادر وموظفين عددهم أكبر، وليس لهم عمل ملموس في الواقع.
كذلك من أسباب تلوث البيئة كثرة عدد مصانع الطوب، التي ازداد عددها في الآونة الأخيرة وانتشرت في جميع المدن الأفغانية. لا سيما إقليم بدخشان، حيث يلجأ إليها الكثير من عاطلي العمل فقط لأجل الحصول على لقمة العيش. وتؤثر سلباً على البيئة وتتسبب في انتشار الكثير من الأمراض المعدية.
وكما يقول سرفراز، فإن القضية نوقشت مع المسؤولين، في الحكومة المحلية بالإقليم ولكنها لم تحرك ساكناً إزاءها. ولا يتوقع أن تفعل شيئاً في القريب العاجل، خاصة فيما يتعلق بمصانع الطوب والتي يمتلكها أصحاب النفوذ في الحكومة.
ويعرب الناشط الاجتماعي وسيع الله محمد، عن قلقه البالغ إزاء القضية، مشدداً على أنه بسبب تلوث البيئة لا يمكن الاستفادة حتى من مياه الأنهار والعيون، مطالباً الحكومة باتخاذ خطوات فورية وعاجلة إزاء القضية.