تحدّت الثلاثينية المصرية المكفوفة فاطمة مسعد محمود، إعاقتها بتعلّم العزف على آلة "الكمنجة" الموسيقية، وانضمت لفرقة النور والأمل للعازفات المكفوفات.
تقول فاطمة مسعد لـ"العربي الجديد" إنها التحقت بمعهد الموسيقى التابع لجمعية النور والأمل، وبدأت تكتب النوتة الموسيقية في الصف الثاني الابتدائي، موضحة أن الدراسة في المعهد تتكون من ثلاث مراحل، الابتدائية والإعدادية والثانوية.
وتشير إلى أن الدراسة تشمل مواد العزف العملية، والدراسات الموسيقية النظرية المكملة، مؤكدة أن الفتيات يحصلن على نوعين من التعليم، إذ يدرسن صباحا مواد الدراسة العادية، ثم يتعلمن بمعهد الموسيقى في الفترة المسائية.
وتوضح أنها سافرت إلى كل من النمسا وإيطاليا وسويسرا والصين مع الفرقة لتقديم العديد من العروض الموسيقية الغربية المختلفة، والتي حظيت باهتمام كبير من الجمهور الأوروبي.
فاطمة تعزف إلى جانب رفيقاتها الكفيفات في الفرقة، وكان لـ"العربي الجديد"، في التقرير المصور المرفق، لقاء معها ومع زميلاتها، حيث عزفن خلال إحدى "البروفات" الموسيقية.
ويؤكد المايسترو محمد عادل مصطفى، المدرس في أكاديمية الفنون الموسيقية، أن الدور الذي يؤديه مع الفرقة يختلف تماماً عن ذلك الذي يؤديه مع أية فرقة موسيقية أخرى.
ويوضح محمد عادل، أنه يقوم بتحويل المدونة الموسيقية إلى طريقة "برايل" لتقوم كل عازفة بحفظها منفردة، وبعدها يجمع العازفات معاً بحسب نوع آلاتهن الموسيقية للتدريب الجماعي.
ويضيف "تجتمع الفرقة بمختلف آلاتها الموسيقية لإجراء البروفات العامة التي تستمر حتى تتقن كل عضوة في الفرقة عملها".
ويقول المايسترو إن "العازفة ذات البنية القوية من الممكن أن تعزف بيسر على آلة "الكونترباص" الضخمة، أما صاحبة الأصابع الطويلة فتعزف بمهارة أكبر على آلة الكمان".
وتعد فرقة "النور والأمل" الفرقة الوحيدة للمكفوفات على مستوى العالم للموسيقى السيمفونية، وتقدم فنونا موسيقية عالمية وليست محلية فقط، ويعود تأسيس الجمعية إلى عام 1954.