حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان "أوتشا"، من ضعف التمويل الدولي المخصص لقطاع التعليم في البلاد، ما يجعلها صاحبة أكبر نسبة أطفال غير ملتحقين بالتعليم في الشرق الأوسط.
وأكدت نشرة صادرة عن "أوتشا"، اليوم الاثنين، أن نحو 1.6 مليون طفل سوداني بحاجة إلى خدمات التعليم ضمن حالات الطوارئ لهذا العام، وأنه وفق دائرة التتبع المالي، فإن عمليات تمويل التعليم الدولي في السودان تمثل 38 في المائة، وأنه حتى الرابع من الشهر الجاري، تلقى شركاء التعليم 16.8 مليون دولار من أصل 44 مليون دولار مرصودة في خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام.
وقالت أوتشا، إن معظم الأموال المستلمة قدمت لدعم برامج التغذية المدرسية، بنسبة 77 في المائة من المبلغ "نحو 13 مليون دولار"، وإن الاستجابة لطوارئ التعليم كانت بمبلغ 2.8 مليون دولار فقط خلال النصف الأول من العام الحالي، بينما يقدر شركاء التعليم أن نحو 1.6 مليون طفل في حاجة إلى خدمات التعليم في حالات الطوارئ.
ووفقاً لمبادرة منظمة الأمومة والطفولة "يونيسف" الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول الأطفال غير الملتحقين بالمدارس، فإن الخرطوم احتلت أكبر نسبة أطفال غير ملتحقين بالمدارس في الإقليم، إذ حصرت يونيسف نحو ثلاثة ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 13 سنة خارج المدرسة، بينهم نحو نصف مليون طفل في عمر الخامسة.
وأكدت "أوتشا" أن عدد اللاجئين من دولة جنوب السودان نحو السودان بلغ نحو 244 ألف لاجئ منذ اندلاع الحرب الأهلية، منهم 90 ألفاً دخلوا البلاد خلال العام الجاري.
وأشارت إلى بدء عملية نقل اللاجئين الجنوبيين من معسكر "خور عمر" في ولاية شرق درافور إلى موقع "كربو" الجديد، إذ نقل 1554 لاجئاً في محاولة لتخفيف الضغط عن معسكر خور عمر، وضمان حصول اللاجئين على الخدمات بشكل أفضل، إلى جانب استقبال اللاجئين الجدد. وأكدت أن نحو 114 لاجئاً في المتوسط ينتقلون للمعسكر.