قالت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة، اليوم الإثنين، إنّ "عشرة أسرى معزولين في سجن مجدو بقرارات من جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) يعيشون ظروفاً قاسية جدا".
والأسرى المعزولون هم كل من عبد الله المغربي، وعصام زين الدين، وموسى صوفان، وأنس جرادات، وليلة أبو أرجيلة، وعثمان بلال، وسعدي الغرابلي، ومؤيد الحلول، وغالب غانم، ورامز الحاج.
وقالت مصالحة، في تصريح لها، إنّ "بعض الأسرى معزولون منذ سنوات، ومنهم مصابون بأمراض خطيرة وأعراض نفسية، ويتعرضون لإجراءات وعقوبات مشددة".
ونقلت مصالحة شهادة الأسير عبد الله المغربي من سكان القدس، وتم زجّه في العزل الانفرادي منذ تاريخ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، بتوصية من المخابرات الإسرائيلية بعدما عانى من التحقيق القاسي بسبب اتهامه بإخراج رسائل إلى أهله، وقد تنقل في أكثر من سجن وعزل إلى أن استقر في سجن مجدو.
ويعاني الأسير المغربي من وضع صحي متردٍ بسبب إصابته بالسكري منذ 18 عاماً، ويصاب بغيبوبة في كثير من الأحيان بسبب نقصان مستوى السكر، وقد سقط مرات عدة على الأرض وأصيب بجروح ورضوض.
ووفق المحامية، فإنّ الأسرى المعزولين يعانون من الانقطاع التام عن العالم الخارجي، كما أن ظروف العزل صعبة جدا، إذ إن الزنازين صغيرة وعفنة، ومضغوطة ولا يدخلها الهواء ولا الشمس تقريبا، بسبب تركيب حديد كبير على النوافذ، ما يجعلهم يشعرون بالاختناق، ودرجات الحرارة في الزنزانة مرتفعة ولا تطاق.
كما أوضحت أنه يتم تفتيش زنزانة العزل 3 مرات يومياً في ساعات غير اعتيادية، خصوصاً في ساعات الليل، وتكون بصورة متكررة ومفاجئة من قبل إدارة السجن، وهي مزعجة للغاية.
من جهة أخرى، قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، في تصريح له، إنّ "إدارة مصلحة سجون الاحتلال نقلت الأسير المضرب عن الطعام جواد جواريش من سجن عسقلان إلى سجن نفحة، حيث يخوض إضراباً عن الطعام منذ 14 يوما ضد عزله".