وأضاف روبرت كابلان، المدير الإداري المناوب للمنطقة، خلال اجتماع ضم مسؤولين محليين ومن الولاية في المدينة لمناقشة الأزمة "شبكة مياه الشرب تتحسن".
وأوضح في الاجتماع "لدينا تراجع كبير في مستويات الرصاص الذائب، وما نراه الآن هو الرصاص الجزيئي، ما يشير إلى أن الشبكة غير مستقرة".
من جهته، قال ريك سنايدر، حاكم ولاية ميشيغن، في بيان "عندما نلحظ اتجاهاً إيجابياً في جودة مياه فلينت، يمثل ذلك أنباء سارة لنا، لكن لا يزال أمامنا الكثير من الجهد كي نوفر للناس المياه السليمة التي يحتاجونها ويستحقونها".
وتابع كابلان إنه في حين أن إضافة مركبات الفوسفات الكيميائية لإعادة تبطين شبكة أنابيب مياه الشرب ومنع التآكل أثبتت نجاحاً، لكن جزيئات الرصاص غير المرئية لا تزال تمثل مشكلة عشوائية غير مأمونة العواقب.
وبين أن مرشحات المياه تتعامل مع تلك المشكلة، لكن أفضل خيار أنه يتعين على السكان تطهير شبكات المياه في منازلهم للتخلص من الرواسب، وإعادة تبطين الأنابيب بالفوسفات.
تابع: إن الرسالة البسيطة التي يجب أن ينقلها المسؤولون المحليون وفي الولاية إلى السكان وعددهم 100 ألف نسمة، هي اتباع هذا النهج، مشيراً إلى أن الإصلاح التام لمشكلة مياه فلينت سيستغرق وقتاً، وأن الخبراء لم يضعوا جدولاً زمنياً في الوقت الراهن.
وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- ليصبح فضيحة سياسية، بعد نشر رسائل إلكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه، وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.
وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ في الولاية، حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت، بدلاً من شبكة ديترويت في عام 2014 توفيراً للنفقات. وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.
وتحمل مياه نهر فلينت مواد تساعد على التآكل، ما أدى إلى ذوبان الرصاص في الأنابيب، وزيادة مستوياته إلى درجة غير مقبولة لمئات البيوت في مدينة فلينت، وهي واحدة من أفقر المدن في الولايات المتحدة.
ورفع أكثر من 400 من سكان مدينة فلينت دعوى بالابتزاز على سنايدر، حاكم ميشيغن، وعدد من المسؤولين المحليين ومسؤولي الولاية، بشأن تلوث مياه الشرب في الولاية بمستويات خطيرة من الرصاص.
ويمكن أن يؤدي التلوث بالرصاص والمعادن الثقيلة الأخرى، إلى إلحاق الضرر بالمخ والأعصاب ومهارات التعلم والإنجاب والكلى، لاسيما بين الأطفال، بالإضافة إلى مشكلات أخرى.