وكانت الوزارة قد عقدت صباح الأحد مؤتمراً صحافياً في مقرها بالدوحة، حول آخر المستجدات وأوضح المتحدثون، أن وزارة الصحة تواصل مراقبة الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد، الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية "طارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دولياً"، وأوضحوا أن الوزارة وضعت التدابير والإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة الفيروس على امتداد الأسبوع الماضي.
وأشاروا إلى أن مخاطر الإصابة بفيروس كورونا الجديد تبدو قليلة بالنسبة للأشخاص الذين لم يسافروا إلى الصين خلال الأربعة عشر يوماً الماضية، غير أن احتمالية حدوث حالات موجبة في المستقبل تبقى من الأمور الواردة، وذلك نسبة لزيادة انتشار المرض إلى المزيد من الدول.
وأطلقت وزارة الصحة القطرية صفحة الكترونية، في موقع الوزارة على الإنترنت، مخصصة لتوفير معلومات وبيانات موثوقة بخصوص الفيروس لسكان قطر، وذلك باللغات العربية، والإنكليزية، والهندية، والماليالامية، والصينية، والفرنسية، وذلك على هذا الرابط، مع التأكيد على أهمية اعتماد الجمهور على الجهات الرسمية كمصادر لمعلوماتها حول فيروس كورونا الجديد والمواضيع الصحية الأخرى.
وقال مدير إدارة الصحة العامة، بوزارة الصحة، محمد بن حمد آل ثاني، خلال المؤتمر الصحافي، إن الوزارة تتعامل بشفافية تامة مع فيروس "كورونا" المستجد وسنعلن عن أي حالة إصابة في حال حدوثها، وأشار إلى أن وزارة الصحة تؤكد على متابعتها المستمرة والحثيثة للوضع الوبائي للفيروس، وذلك على خلفية إعلان منظمة الصحة العالمية أن الفيروس أصبح يمثل حالة طوارئ صحية عالمية، وذلك مع ظهور حالات إصابة في دول أخرى غير الصين.
بدوره، قال الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، عبد اللطيف الخال، إن وزارة الصحة فعّلت دور لجنة الرصد والتأهب للأوبئة، إذ قامت اللجنة برصد الوضع ووضع الإجراءات اللازمة من أجل الترصد وتشخيص الحالات واتخاذ الاجراءات اللازمة للعزل، وإجراءات في مطار حمد الدولي، عبر الكشف الحراري على القادمين من الصين، ومقابلة الصحة كل شخص يدخل قطر قادماً من الصين، للتأكد من خلوه من الأعراض، وإعطائه النصائح اللازمة إذا ظهرت لديه أعراض المرض، ووضعت الوزارة بروتوكولات للتعامل مع الحالات المشتبهة، وبروتوكولات للعزل، واعتماد مركز الأمراض الانتقالية كمركز رئيسي لعزل وعلاج الحالات المشتبه فيها.